هاليفي: الحرب على غزة ستستمر لأشهر

قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرتسي هليفي، اليوم الثلاثاء، إن الحرب على غزة ستستمر لأشهر، مقراً بصعوبة المعركة مع المقاومة الفلسطينية.

وأضاف هليفي، في مؤتمر صحافي في غلاف غزة بعد تفقده جنودا في القطاع: “نقاتل في بيئة صعبة ومعقدة، ولا توجد طرق مختصرة والتفافية لتدمير حماس إلا بمواصلة ضربها”. ومع ذلك، زعم أن الاحتلال الإسرائيلي يقترب من تدمير حماس في شمال غزة، وسيصل إلى قادة الحركة “مهما استغرق ذلك من وقت”.

قال رئيس أركان جيش الاحتلال: “لقد غادرت للتو قطاع غزة، والتقيت بالمقاتلين في شمال القطاع. لقد تأثرت كثيرا بالطريقة التي تقاتل بها القوات، وتعمل بها وتحقق الأهداف التي وضعناها لها، والجيش الإسرائيلي يقترب من استكمال تفكيك كتائب حماس في شمال قطاع غزة”.

زعم هليفي: “قضينا على العديد من المخرّبين والقادة، واستسلم بعضهم لقواتنا وأسرنا المئات. لقد دمرنا العديد من البنى التحتية والأسلحة تحت الأرض”. وذكر أنه “في هذه المنطقة المكتظة بالمباني، حيث يرتدي المخربون ملابس مدنية، لا يمكن القول إننا قتلنا الجميع. ومن الواضح أننا سنظل نلتقي بالمقاتلين في هذه المنطقة، وسوف نستمر في إيذائهم وملاحقتهم بعدة طرق، والآن، نركز جهودنا في جنوبي قطاع غزة في خانيونس، والمخيمات المركزية وما وراءها. وسنواصل الحفاظ على الإنجاز الذي تحقق في شمال قطاع غزة وتعميقه”.

وأضاف: “لن نسمح بالعودة إلى الواقع الأمني ​​قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ولن نسمح بتكرار مثل هذا الحدث”، مشيرا إلى أن “سلاح الجو يواصل الهجوم بدون توقف”.

وبخصوص الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة، قال هليفي: “ملتزمون بإعادة المخطوفين، ونحن نقاتل في أوضاع مركبة، وفي مثل هذه الأوضاع قد يكون مطلوبا أن نتخذ قرارات صعبة”.

من جهة أخرى، أوضح رئيس أركان جيش الاحتلال: “سنحقق فيما جرى خلال هذه الحرب، ولن نستبعد أي فرضية أو سؤال، وقراراتي الشخصية أتحمل مسؤوليتها، وستخضع للتحقيق لاستخلاص العبرة منها”.

وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أمس الاثنين أنه زار قطاع غزة، مؤكدا “تكثيف” القتال ضد حركة حماس.

وفي كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي، قال نتنياهو إن “إسرائيل لن تتمكن من تحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة بدون ضغط عسكري”. وأضاف: “لم نكن لننجح حتى الآن في إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة بدون ضغط عسكري”.

وكشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، الاثنين، عن صفقة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونتنياهو تسمح بمواصلة الحرب الإسرائيلية على غزة طالما بقيت المساعدات الإنسانية تدخل إليه.

وفي مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية لنتنياهو أمس، وضع فيه ثلاثة شروط تسبق إنهاء الحرب على غزة.

وقال نتنياهو في مقاله، الذي يردد الرواية الإسرائيلية المتكررة لتبرير حرب الإبادة على غزة، إنه “لا بد من تدمير حماس ولا بد من نزع سلاح غزة، ولا بد من استئصال التطرف في المجتمع الفلسطيني”، وفق قوله، مضيفاً “هذه هي الشروط الأساسية الثلاثة لتحقيق السلام بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين في غزة”.

نازحون يغادرون مخيم البريج في وسط غزة (مجدي فتحي/Getty)
لجوء واغتراب
مخيما البريج والمغازي… تهجير المهجرين و5 شهداء كل ساعة
ونفذت “كتائب القسام”، الذراع العسكرية لحركة حماس، “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته اليومية بحق الفلسطينيين. ورداً على ذلك نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر عديدة على امتداد 81 يوماً من الحرب على غزة، ما خلف 20 ألفاً و674 شهيداً، جلهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 54 ألف جريح.