تحدثت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن الاتفاق البحري مع لبنان، ورأت فيه تغليباً لإرادة حزب الله.
وقالت الصحيفة: “تحت الجدل الدائر حول الاتفاق البحري مع لبنان تهتز قضية مكبوتة، والتي إمكانية اشتعالها وانفجارها مماثلة لإمكانية انفجار حقل غاز ضخم: حقيقة أن إسرائيل مردوعة من قبل حزب الله”.
ورأت “هآرتس” أن الإسرائيليين “غير معنيين بمناقشة ثمن الحرب مع حزب الله”، مشيرة إلى أنه “يجري الحديث عن سيناريو يوم القيامة. آلاف الصواريخ ستسقط على إسرائيل، دمار هائل، قرى مدمرة، آلاف المدنيين قتلى، مئات آلاف الجرحى”.
واعتبرت أن “لدى إسرائيل أسباب جيدة جداً للسعي إلى تفاهم مع حزب الله أو، لسوء الحظ، إلى ميزان رعب، لأن صدمة حرب أخرى مقابل الحزب ستترك ندبة عميقة”، حسب “الميادين”.
وتشغل قضية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان الإعلام الإسرائيلي، حيث رأى الأخير في الاتفاق مع لبنان استسلاماً إسرائيلياً لحزب الله. وفي هذا السياق، قال جنرال إسرائيلي أمس إن “ما يحدث يعد سابقة خطرة، فحزب الله يهدد وإسرائيل تجثو على ركبتيها”.
وفي هذا الصدد، أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يوم أمس، أنّ المقاومة أمام ساعات حاسمة في مسألة ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، واستخراج النفط والغاز، مشيراً إلى أنّ المفاوضات بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية اللبنانية كانت صعبة في الأيام الماضية.
وقال السيد نصر الله: “إلى حين التوقيع، علينا أن نحتاط في ظل المواقف الإسرائيلية المتناقضة”، لافتاً إلى أنّ “حين يعلن الرئيس اللبناني الموقف المؤيد للاتفاق، تكون الأمور بالنسبة إلى المقاومة أُنجزت”.