قال التلفزيون الاسرائيلي أن الهجوم الواسع النطاق على المقر المركزي لحزب الله ومحاولة اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله مساء اليوم (الجمعة) كان مخططا لها مسبقا بوقت طويل.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإن المؤسسة العسكرية كانت تنتظر الفرصة التي سيجتمع فيها كبار مسؤولي حزب الله معا في المقر الرئيسي، حيث وصلت المعلومة الذهبية بأن هناك اجتماع اليوم سيكون بعد الظهر لذلك تقرر تنفيذ الهجوم.
واجتمع الكابنيت بداية الأسبوع وفوض رئيس الوزراء ووزير الجيش الإسرائيلي باتخاذ القرار. طوال الأسبوع، أدركت إسرائيل أن هذه الخطوة سيتم تنفيذها، وجاء التأكيد النهائي اليوم، عندما وافق نتنياهو على الهجوم حتى قبل خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قبل الساعة الخامسة مساءً بقليل.
وبحسب القناة 12 فقد دارت على مدار اليوم نقاشات داخل المؤسسة الأمنية ومسؤولين أمنيين مع المستوى السياسي، وقيل هناك إن “هذا الهجوم سيغير الشرق الأوسط”.
وقبل الهجوم بثلاث ساعات، عُقد اجتماع ثلاثي مع رئيس الوزراء ووزير الجيش ورئيس الأركان. وعقب الهجوم، قرر نتنياهو العودة إلى إسرائيل في وقت سابق، وسيقلع الليلة من نيويورك .
ويأتي الهجوم غير المعتاد، الذي قد تكون له عواقب واسعة النطاق على منطقة الشرق الأوسط، على خلفية المحاولات الأمريكية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكشف مسؤولون إسرائيليون أن الحكومة الأمريكية أُبلغت بالهجوم قبل وقت قصير من تنفيذه، لكن من ناحية أخرى، زعم البنتاغون أن الولايات المتحدة لم تتلق تحديثًا قبل الهجوم الإسرائيلي، وأن وزير الدفاع أوستن تلقى تحديثًا من جالانت عندما كان جاريًا بالفعل.
وتضمن الهجوم في الضاحية الجنوبية ببيروت عشرات الأطنان من القنابل، بما فيها القنابل الخارقة للتحصينات. أصابت القنابل المباني الموجودة على الأرض والمخابئ الموجودة تحتها.
وفي لبنان، أفادت التقارير أن العشرات أصيبوا في الهجوم، ويحقق الجيش الإسرائيلي فيما إذا كان نصر الله قد قُتل. وفي إسرائيل، تشير التقديرات إلى أن نصر الله كان في المخبأ الذي تعرض للهجوم، وأن من كان هناك لن ينجو.