هجوم موسكو.. 152 قتيلاً و285 مصاباً

ارتفع عدد ضحايا الهجوم المروع الذي استهدف مجمع «كروكوس سيتي هول» بضواحي موسكو إلى 152 قتيلا، بسبب وفاة عدد من المصابين في المستشفيات، والعثور على مزيد من الضحايا تحت الأنقاض، بحسب ما نقلت وكالة «تاس» عن وزارة الطوارئ الروسية، اليوم (الأحد).

وأضافت في بيان أن عدد المصابين بلغ 285 شخصا، بينهم 8 أطفال، فيما رجحت مصادر روسية أن ترتفع أعداد القتلى، خصوصا أن عمليات رفع الأنقاض لا تزال مستمرة. وأفادت المصادر بأن روسيا لم توجه رسمياً أصابع الاتهام إلى جهة معينة، على الرغم من التلميحات السابقة بوقوف أوكرانيا خلف الهجوم الدامي.

وكان مجمع العروض الترفيهية «كروكوس سيتي هول» الواقع في ضواحي موسكو، شهد هجوماً مروعاً عندما فتح مجهولون النار من بنادق آلية على المحتفلين في أحد المسارح، كما وقع انفجار في المبنى، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير. واعتقلت السلطات الروسية 11 شخصا متورطين في الهجوم، بينهم جميع منفذي الهجوم المباشرين الأربعة.

وكشفت التحقيقات أن ضباط الأمن عثروا على هاتف أحد منفذي الهجوم.

وأضافت أن المعلومات فيه أكدت إشعال النار عمدا في مخارج الطوارئ لمنع الدخول إلى المركز. وذكرت أن ضباط الأمن أصدروا تعليمات أثناء عمليات الإنقاذ إلى رجال الإنقاذ بجمع جميع الهواتف التي تم العثور عليها. وأكدوا وجود معلومات تفيد بأن أحد الإرهابيين فقد هاتفا ذكيا، وتم العثور على الهاتف الخاص بالمجرم وبندقية كلاشينكوف هجومية. وأفادت التحقيقات بأن الإرهابيين أشعلوا النار عمدا في مخارج الطوارئ لمنع الناس من الدخول إلى المركز التجاري وقاعة الحفلات.

وأكد ضباط الخدمات العملياتية أن الإرهابيين لم يشعلوا النار في المبنى بشكل عشوائي، بل اختاروا أماكن بالقرب من مخارج الطوارئ لمنع دخول أي شخص للمبنى.

وبثّ التلفزيون الروسي (السبت) مشاهد لاستجواب المشتبه بهم الأربعة، بعدما أعلنت السلطات الروسية توقيف 11 شخصا قالت إنهم رعايا دولة أجنبية، في منطقة بريانسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا. وأظهرت مشاهد بثّتها القناة العامة «بيرفي كانال» المشتبه بهم أثناء اقتيادهم على يد عناصر قوات أمن مسلّحين، ووجوه ثلاثة منهم ملطّخة بالدم.

وأقرّ اثنان من المشتبه بهم بالذنب، وقال أحدهم إنه نفّذ الهجوم لقاء مبلغ مالي.

من جهته، كشف النائب ألكسندر خينستين أن بعضا من المشتبه بهم يتحدّر من طاجيكستان، الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى والمجاورة لأفغانستان، حيث ينشط تنظيم داعش الذي تبنى هجوم موسكو.

في حين، لم تتطرّق سلطات التحقيق إلى جنسيات المشتبه بهم، واكتفت بالإشارة إلى أنهم ليسوا روسا وأن بعضهم من طاجيكستان.