فيما تتزايد حالة الاحتقان والغضب الشعبي، اعترفت مليشيا الحوثي اليوم (الأحد) بحالة الرعب التي تواجهها في العاصمة صنعاء وعدد من مناطق سيطرتها، إذ وزعت منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تحذر فيها من أي تجمعات مناهظة لمليشياتها.
وهددت بقتل كل من يطالب بحقوقه المشروعة أو التعبير عن حالة الجوع والفقر الذي يواجهه أو يتناول المليشيا عبر عرض دورها في بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء، زاعمة أن جهاز المخابرات التابعة لها رصد مخططاً يستغل أزمة المشتقات النفطية.
وطالبت قياداتها ومن وصفتهم بـ«أسر القتلى من مليشياتها من المشرفين والقياديين والأمنيين والعسكريين والاجتماعيين والتربويين والثقافيين وعمد الحارات والوجهاء» بالوقوف معها والتجسس والعمل مخبرين لها، مخصصة رقم طوارئ لمخبريها للاتصال بها.
وفي نص الرسالة المتداولة، التي اطلعت عليها «»، وتتضمن صورة رئيس جهاز المخابرات الحوثية عبدالحكيم الخيواني وشعاره أكد النص على نهج المليشياوي الدموي قائلاً: «على الجميع التأهب لأي طارئ ووضع الأصابع على الزناد»، مضيفة: «ومن يفكر لمجرد التفكير عن حرف المسار سننتزع روحه نزعا».
ووصفت كل جائع يعبر عن وضعه الإنساني وما يتعرض له جراء افتعال المليشيا للأزمات الغذائية، خصوصاً مع قرب دخول شهر رمضان بـ«المنافق والخائن».
واعترفت المليشيا الحوثية بوجود فساد في صفوفها، زاعمة أن الانتفاضة تفضح مواقفهم.