نشرت وسائل إعلام إسرائيلية السيرة الذاتية للجاسوس روبرت داسا، آخر الجواسيس الإسرائيليين في السجون المصرية غداة الإعلان عن وفاته أمس الأربعاء.
وتوفي ديسا آخر السجناء الذين جلسوا في السجون المصرية على خلفية قضية “عسك حبيش” او ما عرفت إعلاميا في مصر في خمسينيات القرن الماضي بـ”فضيحة لافون” عن عمر يناهز 91 عاما.
ووفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، فقد قامت إسرائيل بتجنيد ديسا وأصدقائه للقيام بأعمال تخريبية للمنشآت الغربية في مصر ولإجبار بريطانيا على التراجع عن عزمها الانسحاب من قناة السويس.
ونقلت الصحيفة العبرية تصريحات سابقة لديسا قال فيها: “كنا صغارًا وأبرياء، لكن الضباط اللذين جندونا من كبار السن، تصرفوا بلا مبالاة وغير مسؤولة”.
وأوضحت “هآرتس” أن روبرت ديسا، كان آخر “محكومي القاهرة”، من مجموعة اليهود الذين جلسوا في السجون المصرية.
وأضاف ديسا في تصريحاته السابقة لمجلة مركز التراث الاستخباراتي التي تناولت القضية التي تم فيها تجنيده هو وأصدقاؤه لدى المخابرات الإسرائيلية لتنفيذ أعمال تخريبية في مصر: “كنت فتى في الثامنة عشرة من عمري، لكن القائمين على عملي كانوا من كبار السن، والذين للأسف لم يفكروا حتى في احتمال الفشل، لقد تصرفوا بلا مبالاة وغير مسؤولة”.
ويعتبر الجاسوس الإسرائيلي داسا آخر الجواسيس الإسرائيليين الذي سجن في مصر لنحو 14 عامًا لتورطه في القضية التي اشتهرت إعلاميا حينها بـ “فضيحة لافون”.
وتوفي الجاسوس الإسرائيلي داسا بعد مرور نحو 70 عاما على سقوط أكبر شبكة تجسس إسرائيلية في مصر حينها.
ونقل موقع واللا العبري خبر وفاة الجاسوس الإسرائيلي، قائلا بأنه آخر الناجين من واحدة من أكبر الإخفاقات الاستخباراتية منذ تأسيس إسرائيل.
وتعد قضية “فضيحة لافون” التي وقعت في منتصف الخمسينات من القرن الماضي، ومحاكمة شبكة التجسس الإسرائيلية، التى ارتكبت أعمالا تخريبية فى مصر وعرفت تاريخيا وإعلاميا بـ “فضيحة لافون”، والتي ارتكبت 7 عمليات تخريبية فى القاهرة والإسكندرية .
ووفقا للكاتب المصري الراحل محمد حسنين هبكل، في كتابه “ملفات السويس” فإن المخابرات الإسرائيلية أعدت خطة لإساءة العلاقات بين مصر وأمريكا عقب ثورة 23 يوليو 1952، وأقرها ديفيد بن جوريون، رئيس الوزراء، وطلب وضعها فى شكلها التنفيذى الأخير، وقبل التنفيذ ترك بن جوريون الوزارة، ولم يتورع أعوانه وبموافقته من تزوير إمضاء بنحاس لافون وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد فى وزارة موشى شاريت على الأوامر التنفيذية للعملية، لم أنهما لم يعرفان بالعملية.