هل أمريكا على أعتاب انقلاب في 2024؟

كشفت مجلة «نيوزويك» أن ملايين الأمريكيين المسلحين والغاضبين من الإدارة الحالية، يتأهبون للاستيلاء على السلطة في حال عدم فوز الرئيس السابق دونالد ترمب في انتخابات 2024.

وجاء تقرير المجلة الأمريكية بعد أيام من مقال مشترك لثلاثة جنرالات متقاعدين في الجيش الأمريكي، نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، حذروا فيه من إمكانية اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة، إذا تم رفض نتائج ‏الانتخابات الرئاسية 2024 من قبل بعض عناصر الجيش.‏

وعبر الجنرالات عن شعورهم بذعر بالغ من إمكانية نجاح الانقلاب في المرة القادمة، مطالبين بضرورة اتخاذ سلسلة من الخطوات الوقائية؛ أبرزها محاسبة المسؤولين عن اقتحام مبنى الكابيتول، مراجعة الدستور وسلامة الانتخابات وقوانين الحرب، وكيفية التعامل مع الأوامر غير القانونية.

والتقت المجلة بعدد من هؤلاء الأمريكيين حول ما يخططون للقيام به في الانتخابات القادمة من بينهم مايك نيزناني، أحد قدامى المحاربين، الذي أكد ان الإعاقة التي أصيب بها في حرب فيتنام لن تمنعه عندما يحين وقت ذهابه إلى واشنطن حاملا سلاحه للقيام بدوره في الإطاحة بالحكومة.

ورأت أن ظاهرة نيزناني وزملائه تختلف عن المليشيا التي كانت سمة من سمات الحياة الأمريكية منذ صعود جماعة «كو كلوكس كلان»، أقدم جماعة مسلحة في الولايات إلى السلطة بعد الحرب الأهلية، وجماعات مثل «براود بويز» و«أوث كيبرز»، التي شاركت في أعمال الشغب في 6 يناير الماضي في مبنى الكابيتول.

وكشفت أنه في عام 2020، اشترى 17 مليون أمريكي 40 مليون قطعة سلاح، وفي عام 2021 كانوا في طريقهم لإضافة 20 مليونا أخرى. محذرة من أنه إذا استمرت الاتجاهات التاريخية، فسيكون المشترون بأغلبية ساحقة من البيض أو الجمهوريين أو الجنوبيين أو القرويين.