كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تستعد لعملية برية محتملة في لبنان، وأفادت بأن وزير الدفاع يوآف غالانت التقى، (الثلاثاء)، جنوداً على سيناريو اجتياح بري. وقال غالانت للجنود: «إسرائيل لم تقل الكلمة الأخيرة بعد في قتالها ضد حزب الله.. حزب الله اليوم يختلف تماماً عما كان عليه قبل أسبوع، ولدينا ضربات إضافية جاهزة». ويردد الإعلام الإسرائيلي منذ عدة أيام الحديث عن شن عملية برية بداعي تأمين عودة أكثر من 100 ألف نازح إسرائيلي إلى المستوطنات قرب الحدود مع لبنان.
وتسبب القصف الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر الماضي في نزوح أكثر من 111 ألف لبناني من الجنوب، يضاف إليهم نحو ربع مليون من الجنوب والشرق منذ يوم (الاثنين) الماضي.
ودعا الجيش الإسرائيلي المواطنين اللبنانيين إلى ترك منازلهم، قبيل شن هجمات جوية واسعة في جنوب لبنان والبقاع (شرق). وحذر متحدث الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي اللبنانيين من العودة إلى منازلهم، مشدداً على أن «غارات الجيش الإسرائيلي مستمرة».
في المقابل، أطلق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات وعلى مقر الموساد بتل أبيب.
وأفاد موقع «واللا» الإسرائيلي بأن القيادة الشمالية تجري تدريبات تحاكي القتال البري في لبنان. وقال الموقع في تقرير أورده، أمس (الأربعاء)، إن التدريبات التي تجريها القيادة الشمالية استعداداً لسيناريوهات العمل البري في لبنان، شملت أساليب قتال كانت تطبق في قطاع غزة. وأضاف أن فرقاً تشارك في مناورات القيادة الشمالية منها الفرقة التاسعة والفرقة 179.
وأعلن جيش الاحتلال أن حزب الله أطلق «للمرة الأولى على الإطلاق» صاروخاً وصل إلى منطقة تل أبيب قبل أن يتم اعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الجوي. وقال متحدث باسم الجيش لوكالة «فرانس برس»: هذه المرة الأولى على الإطلاق يصل صاروخ من حزب الله إلى منطقة تل أبيب، مؤكداً أنه تمّ اعتراضه.
وكان الجيش أعلن تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب، بينما أكد حزب الله إطلاق «صاروخ باليستي» مستهدفاً مقراً للموساد قرب هذه المدينة.
واعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني أن إطلاق صاروخ أرض أرض على تل أبيب يشكّل تصعيداً من جانب حزب الله. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنّه ضرب المنصة التي أُطلق منها الصاروخ في منطقة النفاخية في جنوب لبنان.وأضاف أن الطائرات الحربية نفذت سلسلة من الغارات خلال الليل على أهداف لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية.