فنّد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي التقارير التي أفادت بتخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 90 %، أي بنسبة تسمح بإنتاج القنبلة النووية.
وأكد إسلامي في تصريحات للتلفزيون الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن إيران “لم تنتهك اتفاقية الضمانات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، وأشار إلى أن “الاتهامات الموجهة لها بتخصيب اليورانيوم بنسبة 90 % كاذبة”.
وفي سياق متصل، قال إن محطة بوشهر للطاقة الكهروذرية ستعود للتشغيل في نهاية الشهر الجاري.
وكانت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية التي تشرف على محطة بوشهر، قد أعلنت ليل 20 يونيو/حزيران الماضي، توقفها عن العمل مؤقتا بسبب “عطل فني”.
ومحطة بوشهر التي بنتها روسيا ودخلت إلى الخدمة في 2013، هي المحطة الوحيدة لإنتاج الطاقة النووية في إيران.
وتتطلب صناعة القنابل النووية أن يبلغ تخصيب اليورانيوم 90%.
وبموجب الاتفاق التي وقّعته إيران في العام 2015، مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة، وافقت طهران على عدم تخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 3,67 في المئة، وهو أقل بكثير من عتبة 90 في المئة اللازمة لتطوير سلاح نووي.
وبالإضافة إلى ذلك، سمح لها فقط بامتلاك مخزون إجمالي من اليورانيوم يبلغ 202,8 كيلوغرام، أي ما يعادل 300 كيلوغرام في شكل مركب معين.
لكن منذ مايو/ أيار 2019، أعلنت إيران انتهاكات متتالية للاتفاق ردا على انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه في العام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية عليها، إذ بلغ مخزون اليورانيوم المخصب لديها 2489,7 كيلوغراما، بحسب أحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
ويشمل المخزون الإجمالي 113,8 كيلوغراما مخصبا حتى 20 في المئة، بالإضافة إلى 17,7 كيلوغراما مخصبا لما يصل إلى 60 في المئة.
وتعتقد بعض الدول أن إيران تسعى إلى امتلاك طاقة نووية رغبة منها في صنع قنبلة نووية، وطهران تنفي ذلك.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن المنظمة تتعهد بعدم القيام بأعمال غير متسقة مع المقررات الدولية، فيما يخص الملف النووي الإيراني.