ونقلت «وسائل إعلام إسرائيلية»، أمس (الأربعاء)، عن هذه المصادر تأكيدها أنه لن يتم التوقيع على أي نص بين طهران والغرب في المستقبل المنتظر. وأفادت بأن هذه هي الرسالة الواضحة التي تم نقلها على ما يبدو إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال محادثاته الأخيرة مع بايدن ومسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية.
ومن المرجح أن يروج لها لابيد في حملته الانتخابية القادمة خصوصاً بوجه زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو الذي هاجمه مراراً وتكراراً بشأن قضية المحادثات النووية مع إيران.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ألمح إلى المساعي التي بذلتها بلاده من أجل وقف توقيع أي اتفاق مع طهران، مؤكداً أن تل أبيب لها «كامل الحرية في التصرف كما تراه مناسباً لمنع أي احتمالية لتحول إيران إلى تهديد نووي». وكثّفت إسرائيل خلال الأسابيع والأيام الماضية لقاءاتها مع مسؤولين أمريكيين مع اقتراب المفاوضات النووية من مراحلها الأخيرة.
وبدت آمال التوصل إلى اتفاق نووي قبل أيام ضئيلة جداً بعد تأكيد المنسق الأوروبي للمحادثات النووية جوزيف بوريل قبل يومين أن المفاوضين باتوا أبعد من التوصل لاتفاق عما قبل، بعد تلقيه الرد الإيراني على النص الأوروبي المقترح لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة الألبانية قطع العلاقات مع إيران، وكشفت صحيفة «ألبانيا ديلي نيوز»، أن مجلس الوزراء الألباني قرر، أمس (الأربعاء)، تجميد العلاقات الدبلوماسية مع طهران. وأمهل رئيس الوزراء الألباني جميع الدبلوماسيين الإيرانيين وموظفي السفارة في بلاده 24 ساعة للمغادرة. وأوضحت الصحيفة أن القرار تم اتخاذه في الاجتماع الأخير للحكومة، وعزت السبب إلى هجوم سيبراني تورطت فيه إيران قبل شهر. واستهدف الهجوم البوابة الإلكترونية لحكومة ألبانيا، وتسبب في حالة من الذعر في خدمات الدولة الألبانية عبر الإنترنت. وتم حينها حظر المئات من الخدمات عبر الإنترنت لمدة أيام.