فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الإثنين) استهداف مستودع لمعدات منظومة «هيمارس» الأمريكية في غرب أوكرانيا وتدمير زورقين للبحرية الأوكرانية خلال محاولة تسلل إلى خيرسون، يؤكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن لم تعد تقدم الدعم لأوكرانيا على شيك مفتوح، وأن هناك سقفاً محدداً لمدى الصواريخ التي ستقدمها.
وأعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن الرئيس جو بايدن ليس مستعداً لتسليم أوكرانيا صواريخ يصل مداها إلى 300 كيلومتر، في ظل سعيه لتجنب حرب عالمية ثالثة، موضحاً أن بايدن يرى أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة فعل كل ما هو ضروري لدعم أوكرانيا والدفاع عنها، لكن التحدي الآخر هو ألا ينتهي بنا المطاف في وضع ننزلق فيه إلى حرب عالمية ثالثة.
واعتبر مراقبون هذا التصريح رسالة تهدئة مع روسيا، خصوصاً مع دخول الحرب شهرها السادس دون أي نتائج تذكر، وتهديد موسكو برد عنيف في حال وصول صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا قد تستخدم في ضرب الداخل الروسي، معتبرين تعهد واشنطن بتزويد كييف بأسلحة وصواريخ بعيدة المدى سابقاً على لسان المسؤولين، كان في إطار الدعم المعنوي لأوكرانيا لا أكثر.
وتتضمن الأسلحة الأمريكية الجديدة التي سلّمتها واشنطن إلى أوكرانيا قاذفات الصواريخ المتنقلة المعروفة باسم «هيمارس»، وقذائف لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، إضافة إلى ذخائر المدفعية، إذ تؤكد واشنطن أنها قدمت 8 مليارات دولار كمساعدة عسكرية لأوكرانيا منذ بدء الحرب، منها 2.2 مليار دولار الشهر الماضي فقط.
بالمقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن منظومة صواريخ «هيمارس» دمرت 50 مخبأ روسياً للذخيرة، فيما أعلن الأمن الفيدرالي الروسي إحباط عملية للمخابرات الأوكرانية لاختطاف مقاتلات روسية بإشراف من الأجهزة السرية لدول الناتو.
وأفادت وزارة الاستخبارات البريطانية بأن المعارك في دونباس وخيرسون مستمرة لكنها غير حاسمة، مؤكدة أن القادة الروس يواجهون معضلة الدفاع في الشرق أو الهجوم في الغرب، مشيرة إلى تضرر 300 عربة عسكرية روسية، بينها دبابات وناقلات جند في أوكرانيا.