وقال كبار المشرعين في برلين الذين يقرون الآن بأن مثل هذا القرب من روسيا يمثل عائقا تاريخيا يرون خطر تكرار الخطأ مع هكذا نظام آخر، ما يدق ناقوس الخطر بشأن مكانة ألمانيا كأكبر شريك تجاري للصين في أوروبا.
وعلى المستوى الأوروبي، توترت المواقف بشأن رفض بكين إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا ومحاولاتها تقويض الوحدة عبر الأطلسي. وتدهورت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين بشكل حاد العام الماضي، إذ فرضت عقوبات متبادلة بسبب حقوق الإنسان في شينجيانغ.
ولفت تقرير بلومبيرغ إلى إعلان الرئيس الصيني بعد أن التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أوائل فبراير الماضي «شراكة غير محدودة»، وموقف بكين البقاء على الحياد في الصراع الروسي الأوكراني، وإعلانها أنها تتفهم موقف الرئيس الروسي حتى أثناء دفاع بكين عن سيادة أوكرانيا. واستبعد أن ترحب بكين بعدم الاستقرار والاضطراب الاقتصادي الذي جلبته حرب بوتين، ويقول الاتحاد الأوروبي إنه حتى لو كانت قدرة بكين بشأن التأثير على بوتين محدودة إلا أن لديها قنوات فريدة يمكنها استخدامها لمحاولة ذلك.
وفي هذا السياق، حذر دبلوماسي أوروبي من أن الحرب تدفع الصين وأوروبا بعيدا عن بعضهما البعض ما يعزز التنافس الشامل بينهما، وأن الحرب أيضا تعزز الحجة القائلة إنه يتعين على أوروبا تقليل اعتمادها على بكين.
وتسببت الحرب في أوكرانيا في تعطل سلاسل التوريد الهشة بالفعل على طرق التجارة بين الصين وأوروبا، فيما أدت إلى ارتفاع تكاليف الطاقة والمواد الخام، كما أن الاعتبارات الجيوسياسية تؤثر أيضا على الشركات الأوروبية العاملة في الصين.