هل تستطيع الروبوتات كتابة الأخبار؟

خلال 3 جلسات نظمها «نادي الشارقة للصحافة»

ناقش خبراء ومتخصصون جوانب متنوعة من علاقة الآلة بالإنسان في عالم الصحافة ضمن فعاليات اليوم الأول من «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي» في دورته الـ13، التي ينظمها «المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة» يومي 4 و5 سبتمبر في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «حكومات مرنة.. اتصال مبتكر»، حيث شهد أول أيام المنتدى تنظيم ثلاث فعاليات مختلفة بالتعاون مع «نادي الشارقة للصحافة»، تعمقت في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والروبوتات في وسائل الإعلام المختلفة.

هل تستطيع الروبوتات كتابة الأخبار؟

وشهدت ندوة بعنوان «الصحافة الروبوتية.. عندما تكتب الآلات الأخبار» مشاركة عدد من المتحدثين، وهم؛ فيروز مبيضين، مدير عام وكالة الأنباء الأردنية بترا، وأكرم حسين محمد القصاص، رئيس مجلس إدارة صحيفة اليوم السابع، ومؤنس المردي، رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية، وأدارتها الإعلامية عايدة الزدجالي، في نقاش مفتوح تناول أبعاد ازدياد استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي في كتابة الأخبار، ودورها في تغيير شكل الصحافة التقليدية.

وشددت فيروز مبيضين على ضرورة مواكبة التكنولوجيا، فـ«إذا لم تتقدم، ستتقادم، والمعادلة متشعبة ولكنها ليست صعبة» على حد تعبيرها، مشيرة إلى أهمية عدم الخلط بين الذكاء البشري والاصطناعي في الوقت الحاضر لا سيما في الفيديوهات، لأن هذا يتسبب في فقدان ثقة الجمهور، فيما تناول أكرم حسين محمد القصاص الفوائد والتحديات المرتبطة بالصحافة الروبوتية، ومهنيتها ومستقبل صناعة الأخبار، وتأثير الصحافة الروبوتية على وظائف الصحفيين التقليديين، وعلى مهنة الصحافة والإبداع البشري، إلى جانب مستقبل الصحافة في ظل التطورات المستمرة في عالم الذكاء الاصطناعي.

بدوره، أفاد مؤنس المردي بأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي مادة يتم تدريسها في الجامعات، مشيرًا إلى الخطر الحقيقي والكبير للروبوتات، حيث يمكن أن تتحقق أفلام الخيال العلمي في المستقبل، وقد يصل الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة يمكنه فيها أن يفكر باستقلال عن البشر، ولهذا يجب على الصحفي أن يدرك ويفهم تاريخ بلده، ليكون قادرًا على رصد التزييف، وتحديد الأخبار المزيفة والمضللة، لأن دور الإعلام الأساسي هو تصحيح المعلومات المغلوطة وتقديم المعلومات الصحيحة.