هل تضرب روسيا الأهداف الأوكرانية بقذائف قديمة؟

مع اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من انتهاء شهرها العاشر، زعم مسؤول عسكري أمريكي أن موسكو باتت مضطرة على ما يبدو إلى استخدام قذائف مدفعية قديمة، بسبب تناقص حجم مخزوناتها من الذخيرة الحديثة.

وكشف المسؤول الكبير في البنتاغون لصحفيين طالباً عدم نشر اسمه، أمس (الاثنين)، أن مخزونات روسيا من الذخيرة الحديثة تتضاءل بسرعة، وقد لا تكفيها حتّى مطلع العام القادم، إذا ما واصلت قوّاتها قصف أوكرانيا بالوتيرة الحالية. واعتبر أن هذا الأمر هو على الأرجح ما يجبرهم على استخدام قذائف «بالية». ولفت إلى أن هذه الذخيرة البالية تعني بعبارة أخرى تلقيم القذيفة في المدفع على أمل أن تنطلق أو أن تنفجر عند سقوطها.

وتزامنت هذه التصريحات مع الضربات الأخيرة التي نفّذتها روسيا على البنى التحتية في أوكرانيا خلال الفترة الأخيرة الماضية، وبعد أسابيع من تأكيد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في نوفمبر على أنّ القوات الروسية تعاني من نقص في مخزوناتها من الذخيرة، معتبراً أنّ السبب في هذا النقص هو مشاكل لوجستية وقصف القوات الأوكرانية لمستودعات الذخيرة الروسية.

وكان الجيش البريطاني حذر من نفاد ذخائر روسيا الموجهة بدقة، مؤكداً أن هذا يعني أن موسكو ستتجه بشكل متزايد إلى استخدام صواريخ وقنابل غير دقيقة، والتي قد تتسبب في دمار واسع النطاق. في حين ردت موسكو مراراً بأن لديها ما يكفي من الصواريخ والذخيرة الموجهة بدقة عالية لأداء جميع المهام الموكلة لقواتها المسلحة.

يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، استدعت استنفاراً أمنياً غير مسبوق في أوروبا، فيما تضافرت كافة الدول الغربية لدعم أوكرانيا بالسلاح والمساعدات الإنسانية. وفرض الغرب عقوبات قاسية ومؤلمة على الروس، طالت العديد من القطاعات والشركات، والمصارف، التي قد تؤثر وفق تقارير غربية على تصنيع الأسلحة أو توافر قطع غيار للمركبات العسكرية والطائرات.