وأفادت الصحيفة الأمريكية في تقرير أعدته المراسلتان روبين ديكسون وليز سلاي، بأن الحملة الروسية على أوكرانيا المتواصلة منذ 10 أسابيع لم يكن من المفترض أن تطول إلى هذا الحد.
وعلقت رئيسة تحرير قناة روسيا اليوم مارغريتا سيمونيان في يوم انطلاق الغزو بأن الحملة العسكرية الروسية كانت مجرد «بروفة استعراضية عادية» ليوم النصر. وقالت في تغريدة: إن روسيا قررت هذا العام تنظيم العرض في كييف.
لكن الصحيفة ترى أن مساعي موسكو لدمج احتفالات يوم النصر التي تخلد فيه روسيا الانتصار على النازيين في الحرب العالمية الثانية، مع انتصارها في حربها ضد من تسميهم «النازيين» في أوكرانيا منيت بالفشل بسبب إخفاقها في السيطرة على كييف.
واعتبرت أن سيطرة موسكو على ميناء ماريوبول الإستراتيجي يمثل نجاحا نادرا لها في هذه الحرب، لكن المدينة تحولت إلى أنقاض بسبب القصف.
ورأت رئيسة مؤسسة «آر بوليتيك» للاستشارات السياسية تاتيانا ستانوفايا، أن بوتين سيغتنم فرصة عيد النصر لتبرير حربه ضد أوكرانيا والتأكيد على المسؤولية التاريخية لروسيا لمحاربة الفاشية. واعتبرت أن المشكلة الإستراتيجية التي تواجهها روسيا هي أن المجتمع الروسي لم يكن مستعدا لحرب طويلة ومكلفة. وقد كان يريد نصرا سريعا وحاسما، وهو ما لا يمكن لبوتين أن يمنحه للشعب الروسي.
وقالت إن بوتين إذا قرر إعلان الحرب الشاملة وبدء حشد المجندين فإن تدريب المجندين سيستغرق 6 أشهر على الأقل وستكون الخطوة بمثابة اعتراف بفشل الغزو وهو أمر لا يستطيع بوتين الاعتراف به وفق ستانوفايا، التي تضيف «لا توجد مؤشرات على أن الكرملين مستعد للتحول من عملية عسكرية خاصة إلى حرب».
لكن المحلل العسكري الروسي رسلان ليفيف، الذي يعمل في مجموعة «سي آي تي» التحليلية المستقلة، رأى أن التعبئة الجزئية يمكن أن تساعد روسيا في السيطرة على شرق أوكرانيا، حيث يتركز معظم القتال الآن. فيما حذر ضابط المخابرات الروسي السابق إيغور جيركين، من أن روسيا ستضطر لخوض حرب طويلة الأمد وتتكبد خسائر فادحة، قد تصل حد الهزيمة ما لم تستخدم خيار التعبئة العامة للحرب، مضيفا أن مستقبل روسيا يعتمد على تلك التعبئة.