فهل هذا الإقفال الذي نفذته السفارة يمثل تلويحا بالرد على تهديدات أمين عام حزب الله حسن نصرالله، ويمكن أن يمتد حتى إشعار آخر؟ وما هو موقف لبنان الرسمي من هذه التهديدات؟ وهل يشعل ذلك أزمة دبلوماسية جديدة على غرار الأزمات التي عانى منها لبنان مع الأشقاء العرب؟
من جهتها، قالت وزارة الخارجية اللبنانية إنه «يهمها التأكيد مجدداً أن العلاقات اللبنانيةالقبرصية تستند إلى تاريخ حافل من التعاون الدبلوماسي، وأن التواصل والتشاور الثنائي قائم وبوتيرة مستمرة ودائمة على أعلى المستويات بين البلدين؛ بهدف التباحث في القضايا ذات المصالح المشتركة».
وأوضحت في بيان لها، اليوم (الخميس)، أن قرار إغلاق السفارة القبرصية أبوابها ليوم واحد لا علاقة له بتصريحات أمين عام حزب الله، بل كان محدداً مسبقا لأسباب إدارية تتعلق برفع سعر التأشيرة، مؤكدا أنها ستعاود العمل بدءا من يوم غد (الجمعة).
وكان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس رد على تهديدات نصرالله بقوله: إن قبرص تظل غير متورطة في أي صراعات عسكرية وتضع نفسها كجزء من الحل وليس المشكلة.
وفيما يتعلق بقنوات الاتصال المحتملة مع «حزب الله» أو الحكومة اللبنانية، لفت خريستودوليدس إلى أن قبرص لديها قنوات دبلوماسية مفتوحة مع كل من حكومتي لبنان وإيران. واعتبر أن تصريحات نصرالله لا تعكس الواقع، مؤكدا أن قبرص لا تشارك في أي اشتباكات عسكرية. ولفت إلى أن الحكومة ستعالج القضية عبر القنوات الدبلوماسية.
بدوره، شدد المتحدث باسم الحكومة القبرصية على أنه لن يتم منح أي دولة الإذن بإجراء عمليات عسكرية عبر قبرص. وأوضح أن علاقات جمهورية قبرص مع لبنان ممتازة، وكل مفاوضات ستتم على المستوى الدبلوماسي، وقبرص ليست منخرطة ولن تشارك في أي صراعات حربية.