وكشف مصدر مصري مطلع لـ«» ان الاجتماع المرتقب هو محاولة من الجامعة لإنهاء الانقسام الليبي، وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء كافة، بعيداً عن التدخلات الخارجية بهدف توفير الدعم اللازم للعملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية.
وتعليقاً على ذلك قال الخبير في الشؤون الليبية عبدالستار حتيتة، إن استضافة الجامعة العربية للأطراف الليبية الفاعلة، لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ عام 2011 حتى اليوم، ليست بالسهلة، فالجامعة غير قادرة على إنهاء المشكلة الليبية متعددة الأطراف، سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي أو الدولي، وسبقتها الكثير من المؤتمرات على مستوى دول العالم، والنتيجة استمرار الأزمة الليبية، فالجامعة عقدت منذ أكثر من عام اجتماعاً للأطراف الليبية الثلاثة، لكن الأمور تزداد تعقيداً.
وأشار إلى أن اجتماع الجامعة المرتقب رسالة تبعثها بأنها تريد حلاً للملف الليبي، مشدداً على ضرورة توحيد مؤسسات الدولة الليبية رغم أنه صار صعباً، في ظل حالة الانقسام بين الشرق والغرب، ووجود حكومتين كل منهما تقوم بعملها بمفردها بعيداً عن مؤسسات الدولة، وهو مؤشر خطير ينذر بكوارث على الدولة الليبية، بل يزيد المشكلات تقعيداً.
وأعرب حتيتة عن أمله بأن تشهد المرحلة القادمة في ليبيا تغييراً حقيقياً في المواقف بين الأطراف السياسية كافة؛ للخروج من النفق المظلم، وصولاً إلى الانتخابات، مستبعداً إجراء انتخابات في البلاد خلال العام الحالي 2024، في ظل حالة الانقسامات والخلافات بين كافة القوى التي تحكم البلاد.
وطالب الخبير المصري بضرورة تحييد المصالح الضيقة، ووضع المصلحة العليا للبلاد فوق أي اعتبار، مشيراً إلى أن استمرار الخلافات في الداخل الليبي سينعكس سلباً على عدم إيجاد حلول لملف الأزمة الليبية.
وحذر حتيتة من استمرار هذا الوضع الذي قال إنه سيولد حكومة ليبية ثالثة، وبالتالي المزيد من الانقسامات والخلافات التي تنذر بواقع مشؤوم على البلاد.