هل تنسحب أوكرانيا من «لوغانسك»؟

فيما تحرز القوات الروسية تقدماً في الشرق الأوكراني، جددت كييف، اليوم (السبت)، التأكيد على أن الوضع لا يزال صعباً على مختلف جبهات الحرب. ووصف قائد قوات الدفاع الجنرال سيرغي ناييف، الحالة في مناطق القتال بأنها «صعبة» لكن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر على الأوضاع، بحسب قوله.

ولفت إلى أن القوات الروسية تعزز قواتها ومواردها في إقليم دونيتسك خصوصاً في منطقة لوغانسك بغرض تنفيذ عمليات بحث في مناطق محددة، سعياً لتطويق القوات الأوكرانية.

وشدد في مقطع مصور أثناء زيارته لمواقع أوكرانية على أن قوات بلاده تحصن خطوطها الدفاعية في منطقتي خاركيف وزابوريجيا

وكان حاكم منطقة لوغانسك سيرهي جايداي أعلن أن القوات الأوكرانية قد تضطر للانسحاب من آخر جيب للمقاومة في لوغانسك لتجنب الأسر مع التقدم السريع الذي تحققه القوات الروسية شرقاً، في تغيير كبير لتطورات القتال الدائر منذ 3 أشهر.

وفي حال حصل الانسحاب الأوكراني فإنه قد يقرب موسكو من هدفها المعلن المتمثل في السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك في دونباس بالكامل بعد أن حققت مكاسب ميدانية في هاتين المنطقتين اللتين تكونان معاً حوض الإقليم المهم شرقاً.

وعلى وقع تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، اتهم مسؤول موالٍ للروس واشنطن بإقامة قواعد عسكرية مطلة على البحر الأسود بغطاء أوكراني. وزعم نائب رئيس الإدارة العسكرية في منطقة خيرسون كيريل ستريموسوف، أن أمريكا بنت قواعد عسكرية على الأراضي الأوكرانية المطلة على البحر جنوباً. وقال في مقابلة خاصة مع وكالة «سبوتنيك»: تحت ستار مساعدة كييف قام الأمريكيون بإنشاء وتحديث مراكز وقواعد بحرية على الساحل الأوكراني للبحر الأسود.

ولفت إلى أن من بين تلك القواعد، القاعدة الموجودة في جزيرة بيرفومايسكي عند مخرج مصب نهر دنيبر مقابل البحر الأسود ومدينة أوتشاكوف، منطقة نيكولاييف، إذ لا يزال من وصفهم بالنازيين الأوكران يقصفون منطقة خيرسون.