هل تنقذ مبادرة الكاظمي العراق؟

كشف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أنه سيوجه غدا الدعوة لحوار وطني للم شمل الفرقاء السياسيين لحل الأزمة العراقية . وقال في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء العراقي، اليوم (الثلاثاء): إن حكومته ليست جزءاً من ذلك الاحتدام، وقد أنجزت مهام يصعب تحقيقها في ظل تعطل وغياب إقرار الموازنة العامة بالعراق.

وأضاف الكاظمي الذي لم يفصح عن مضامين مبادرته «للأسف ما زلنا نعيش التحديات السياسية والانسداد السياسي وانعكاساته على أداء الحكومة».

وجدد التأكيد على أن الحكومة ليست طرفاً في الصراع السياسي، لكن هناك من يحاول أن يحمّلها مسؤولية هذه الأزمة ويهرب من المشكلة، وأن يحوّل كل المشاكل باتجاه الحكومة. ولفت أن «أزمتنا ليست الوحيدة في هذا العالم، هناك تجارب كثيرة مرت قريباً من تجربتنا، وقد تكون أكثر تعقيداً، لكن باستخدام الحكمة والقادة العقلاء نجحت تلك الدول في عبور تلك المرحلة»، منوها إلى نموذجي سنغافورة ورواندا. واعتبر أنه من غير المعقول في العراق، هذا البلد المؤسس للحضارة الإنسانية بعمر يقارب 6 آلاف سنة، وما زلنا نتعاطى مع المشاكل بطريقة كسر الإرادات.

ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أنه «رغم عدم وجود موازنة منذ سنتين فالأمور ماضية بشكل صحيح، لا تستطيع حكومة أن تعيش بدون موازنة، مضى عامان، لكننا أدرنا البلد، ففرصة النجاح ممكنة إذا تكاتفنا وتعاملنا بروح فريق العمل الواحد وبروح الانتماء للعراق».

ويعيش العراق أزمة سياسية شيعية شيعية محتدمة ما بعد انتخابات أكتوبر التشريعية، تصاعدت حدتها أخيرا عقب اقتحام انصار الصدر المنطقة الرئاسية وإعلان الاعتصام المفتوح حتى تحقيق جملة من المطالب بينها الإصلاح الشامل للنظام السياسي.