فالموقف الأمريكي بين شروطه التي تنص على وقف نشاطات إيران النووية ولكنها تصر على شطب اسم الحرس الثوري من قائمة الإرهاب وإزالة كل العقوبات.
حيث انطلقت المفاوضات النووية في أبريل 2021 وخاضت 8 جولات حتى الآن إلا أنها لم تنجح في تخطي مسائل مهمة عالقة.
الجانب الأوروبي
ورغم إيقاف المفاوضات النووية المؤقت في فيينا، لكن استمر تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن عبر الوسيط الأوروبي، مورا، لافتا إلى أن «الجانب الأوروبي طلب مفاوضات مباشرة، وسوف يلتقي بكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، وأجندة اللقاء واضحة».
وفي وقت سابق شكك المبعوث الأمريكي لإيران روبرت مالي بأن الاتفاق بات «وشيكا»، وأوضح أن عقوبات بلاده على الحرس الثوري الإيراني ستبقى بغض النظر عن الاتفاق النووي أو عن مسألة إبقاء هذه القوة المسلحة مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية.
وقال إن «الحرس الثوري الإيراني سيظل خاضعا للعقوبات بموجب القانون الأمريكي وسيظل تصورنا للحرس الثوري الإيراني كما هو (…) بغض النظر عن الاتفاق الذي رأى أنّ هدفه ليس «حل هذه المسألة».
وقبل نحو عام، بدأت إيران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا منه في 2018.
وخلال هذه المباحثات، ركزت الدول الغربية على أهمية امتثال إيران مجددا لكامل التزاماتها، بينما شددت طهران على أولوية رفع العقوبات والتحقق من ذلك، ونيل ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأمريكي أو تبعاته الاقتصادية.
الجولات السابقة
بدأت المرحلة الأولى في أبريل 2021 وتوصلت الأطراف إلى تشكيل لجنتي عمل، واحدة مهمتها درس العقوبات الأمريكية التي يمكن لإدارة بايدن إزالتها. وفي الثانية في الـ6 من ذات الشهر بدأ العمل على صياغة ورقة الاتفاق للعودة للاتفاق الأصلي، من دون توسيعه. وتم الاتفاق كذلك فيها على تشكيل لجنة ثالثة مهمتها تنسيق الخطوات التي سيتخذها كل طرف، في ظل تمسك إيران بعدم العودة لالتزاماتها النووية إلا بعد رفع كامل العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، من بينها تلك غير المتعلقة مباشرة بالاتفاق النووي. وترفض واشنطن رفع كامل العقوبات، وفي الثالثة بتاريخ 27 قال كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي قوله إن هناك العديد من التحديات.
– لم تحقق الكثير بل بقيت الخلافات التي حملها المتفاوضون من الجولة الثانية، هي نفسها.
ومع بدء مايو وتحديدا في اليوم السابع من المحادثات استؤنفت مع الأطراف المتبقية في الاتفاق وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. أكد دبلوماسيون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا أن هناك تقدماً ملموساً في المحادثات النووية، لكن النجاح ليس مضموناً، لأن هناك قضايا في غاية الصعوبة لم تحل بعد، حيث طلبت أمريكا ضمانات من أجل المضي قدماً في المفاوضات.
وفي كلا المرحلتين 5، 6 25 مايو-12 يونيو لا يزال هناك عدد من الملفات العالقة بلا حل.
وجاءت السابعة في عهد حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي 29 نوفمبر – 18 ديسمبر 2021، وظهرت تحذيرات غربية من أن الوقت أصبح ينفد، وأن «المفاوضات لا تسير على ما يرام».
قيل عن الحرس الثوري الإيراني بأنه:
كحزب الله في لبنان، وإسرائيل في غزة، والحوثيون في اليمن، والميليشيات في العراق».
استهدف بالهجمات المواطنين والجنود الأمريكان في كل أنحاء الشرق الأوسط
لعب دورًا في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين، وهم يدمرون لبنان
يمارس القهر الفتاك بحق المواطنين الإيرانيين
يشكل جزءًا رئيسيًا لا يتجزأ من آلة القهر الفتاكة في إيران