يستعد الجيش الإسرائيلي لقيام “حزب الله” بتنفيذ هجوم “مركز” على إسرائيل، وإطلاق مئات الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة على بطاريات الدفاع الجوي في جميع أنحاء البلاد بمحاولة لشلها.
وفق صحيفة “معاريف”، فإنه تم إطلاق 19 ألف صاروخ على إسرائيل من جميع الساحات – لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن وغزة، ويقول الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض 150 طائرة بدون طيار من الأرض، كما اعترض سلاح الجو عشرات الطائرات الأخرى.
ونظرا لطبيعة التهديد، تقرر إجراء تغيير في الجيش الإسرائيلي، وفي الشهر الماضي تم افتتاح كتيبة “القبة الحديدية” العادية الأخرى، ومنذ 7 أكتوبر، كان نظام الدفاع الجوي في حالة تأهب فوري على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ومنتشرا بالكامل في كافة أنحاء إسرائيل، حسب الصحيفة.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن ذلك عامل رئيسي في التعامل مع التهديدات الجوية المختلفة: الطائرات بدون طيار والصواريخ وصواريخ أرض-أرض وصواريخ كروز من جميع الساحات، فيما يشير نظام الدفاع الجوي إلى أن “جميع أنظمة الأسلحة في النظام تعمل واعترضت التهديدات المختلفة”.
لقد شكلت الحرب في غزة تحديات جديدة للجيش الإسرائيلي والقوات الجوية، حيث تم إطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل من جميع الساحات، لبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن وغزة.
ومنذ بداية الحرب، اعترضت مقاتلات الدفاع الجوي أكثر من 150 طائرة انطلقت باتجاه دولة إسرائيل. واعترضت الطائرات المقاتلة والمروحيات التابعة للقوات الجوية بضع عشرات أخرى، وفي بيان للجيش الإسرائيل.
ذكرت “معاريف” أن الجيش الإسرائيلي يقدر بأن بعض عمليات إطلاق الطائرات بدون طيار من لبنان إلى إسرائيل كانت تهدف إلى تعريف “حزب الله” بقدرته على الاختراق وقدرته على إلحاق الضرر بالأصول الإسرائيلية أثناء تكثيف القتال على الحدود الشمالية.
ويقدر الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” قد يتحدى أنظمة الدفاع الجوي ويطلق أسرابا من الطائرات بدون طيار.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال قيام “حزب الله” بتنفيذ هجوم “مركز” في الهجوم الأول على إسرائيل (في حال اندلاع الحرب)، أي أنه سيحاول إطلاق مئات الصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار على بطاريات الدفاع الجوي في جميع أنحاء البلاد في محاولة لشلها، وبالتالي تغيير الواقع الأمني الذي تتعرض فيه إسرائيل للهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار.
من جهته، وفق تقرير “معاريف”، يقوم الجيش الإسرائيلي بإجراء تعديلات تشغيلية في مواجهة التهديد الناشئ، ويقول إنه منذ عقد من الزمن أدرك تهديد الطائرات بدون طيار وبدأ الاستعداد لمواجهتها، حيث أن “أفضل سلاح ضد الطائرات بدون طيار في الوقت الحالي هو القبة الحديدية”، ولهذا السبب تم خلال الشهر الماضي افتتاح كتيبة جديدة في التشكيل هي الكتيبة 139، إذ “ستعمل الكتيبة على تشغيل منظومة سلاح القبة الحديدية”.
وبين الجيش الإسرائيلي أن الحادث الذي ضربت فيه طائرة بدون طيار منطقة منشأة “تل الشميم” عند مفترق جولاني هو “حادث سيئ”، ويقوم سلاح الجو ونظام الدفاع الجوي بدراسة طريقة التسلل.
جدير بالذكر أنه في منتصف شهر مايو الماضي، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن طائرة مسيرة تابعة لحزب الله استهدفت عمق إسرائيل الليلة الماضية وأصابت موقعا يوجد به بالون التحذير التابع للقوات الجوية “تل شميم” بالقرب من مفترق جولاني.
وقال الباحث الإسرائيلي تال باري من معهد “ألما” للأبحاث فيما يتعلق بالتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل في الشمال: “إن حزب الله يحاول تدمير الأصول الاستراتيجية لإسرائيل”.