وسط أنباء متضاربة ، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ، أن سجناء داعش الإرهابي سيطروا على سجن “غويران” في الحسكة شمال شرقي سورية، والذي يوصف بأنه “أكبر سجن” لعناصر التنظيم في العالم.وأضاف المرصد اليوم(الجمعة) أن حصيلة القتلى جراء الأحداث العنيفة في سجن غويران ومحيطه وأحياء قريبة منها ضمن مدينة الحسكة، منذ مساء أمس (الخميس)، ارتفع إلى 41 منهم 20 من قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن، و16 من تنظيم داعش و5 مدنيين.ولفت إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين. وأكد المرصدأن عشرات السجناء من تنظيم داعش فروا من سجن غويران وانتشروا في محيطه وأحياء قريبة منه، بعد سيطرة سجناء التنظيم على السجن والأسلحة والذخائر التي بداخله، في حين تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين إلى الآن.ويضم سجن غويران نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم “داعش” وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع،. والهجوم هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم “داعش” كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في مارس2019.
عقب الإعلان عن هذه التطورات تحرّكت القوات العراقية بمحافظة الأنبار الحدودية واتخذت إجراءات أمنية مشددة، وفرضت طوقاً أمنياً على الحدود مع سورية تحسبا لتسلل الدواعش.وقال القائم بالمهام الأمنية العليا في المحافظة أحمد المحلاوي، إن الطوق فرض لمنع أية حالة تسلل إلى الأراضي العراقية رغم بعد المسافة بين الحدود والحسكة.
وأضافت مصادر المرصد أن طائرات التحالف الدولي تحوم في سماء المكان بعد هجوم التنظيم الذي وقع فجر الجمعة، ونتج عنه إصابة عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي «الأسايش» والقوات العسكرية التابعة لقوات سورية الديمقراطية.
وكانت معلومات تحدثت عن أن القوات الأمنية التي تحمي السجن أحبطت محاولة وصول خلايا داعش إلى السجن، نافية هروب أي من الدواعش.