هل سينجح “الجوبلزيون الجدد” في تحقيق ما عجز عنه معلمهم؟! محمد النوباني

من يتابع الطريقة التي تتعامل بها وسائل الاعلام  الامريكية والغربيةوالسائرة في فلكها في العالم الثالث حول ازمة أوكرانيا الدولية يستنتج على الفور بأن النازية الجديدة ليست موجودة فقط في أوكرانيا والمانيا فقط بل في امريكا وكل بلدان اوروبا ايضاً.
فتلك الوسائل الاعلامية الموجهة من الدولة، تبث على مدار الساعة اخباراً مفبركة وكاذبة ومضللة، والاهم من ذلك غير مسنودة بمصدر، لكي تصيغ وعي  ألقارئ او المستمع او المشاهد وتوهمه بأن الاكاذيب التي تبثها حول الوضع في أوكرانيا هي حقائق مسلم بها ولا يرقى إليها الشك رغم ان العقل لا يتقبلها مثل خبر هجوم الجيش الروسي على مفاعل زبروجيا النووي.
وهي في هذا الإتجاه، وكما شيطنت في السابق قائمة طويلة من البلدان والزعماء، تشيطن اليوم روسيا وزعيمها القوي بوتين موحية بانهما مصدر كل الشرور على الارض وسبب كل الازمات والمصائب التي تعاني منها البشرية.
 ولأن الشيئ بالشيئ يذكر فإن هذه المدرسة في الإعلام هي نفس المدرسة التي اسسها وزير الدعاية في حكومة “الرايخ الثالث” جوبلز صاحب نظرية الكذب الحيوي الإجرامية”اكذب ثم اكذب ثم إكذب حتى يصدقك الناس ثم ما تلبث ان تصدق انت نفسك”.
 فتلك النظرية   هي التي مكنت هتلر من تضليل الشعب الالماني وسوقه إلى الحرب العالمية الثانية التي اودت اودت بحياة سبعين مليون إنسان ثلثهم على الاقل من الروس وشعوب الاتحاد السوفياتي السابق.
وها هم النازيون ألجدد يعيدون الكرة وبنفس الطريقة الشعوب وسوقها إلى اتون محرقة نووية عالمية مدمرة ستؤدي في حال نشوبها هذه المرة إلى فناء البشرية.
ولكن كلنا ثقة انه وكما اسقط الإتحاد السوفياتي السابق بزعامة جوزيف ستالين  النازييبن القدماء فإن روسيا اليوم
 بزعامة بوتين سوف تسقط تلامذتهم النازيبن الجدد وتلقي بهم إلى مزابل التاريخ دونما حاجة إلى حرب نووية حرارية.
كاتب فلسطيني