وأضافت أن القوات الروسية تحجم عن الانخراط في عمليات برية واسعة النطاق بالمناطق الحضرية، وتفضل الاعتماد على ما وصفته بالاستخدام العشوائي للقصف الجوي والمدفعي في مسعى «لتحطيم معنويات» القوات الأوكرانية.
وأعطت موسكو إشارات، (الجمعة)، تدل على أنها خفّضت سقف طموحاتها في أوكرانيا مركزة على الأراضي التي يطالب بها الانفصاليون المدعومون من روسيا، في الوقت الذي واصلت فيه القوات الأوكرانية هجوماً لاستعادة بلدات على مشارف كييف.
وقال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف: إن الروس سيعيشون «جحيما حقيقيا» في أوكرانيا، مشددا على أن الجيش الروسي سيواجه حرب عصابات مستمرة من جانب الأوكرانيين.
واعتبر في تصريحات لمجلة «ذا نيشن» الأمريكية، أن القيادة الروسية ارتكبت الكثير من الأخطاء، ونحن نستخدم هذه الأخطاء.
وأضاف الجنرال الشاب الذي انضم إلى الجيش بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، أن الجيش الأوكراني أظهر أن الجيش الروسي، ثاني جيش في العالم، لم يكن سوى مجرد أسطورة. إنه يقوم على تركيز للقوة على شاكلة العصور الوسطى وعلى أساليب قتالية قديمة، بحسب تعبيره. وكشف أن قواته لديها الكثير من المخبرين داخل الجيش الروسي، ليس في صفوفه فحسب، ولكن أيضاً في دائرته السياسية وداخل قيادته.
وفي إعلان يشير فيما يبدو إلى تقليص الأهداف، قالت وزارة الدفاع الروسية إن المرحلة الأولى من عمليتها اكتملت تقريبا، وإنها ستركز الآن على تحرير منطقة دونباس الشرقية الانفصالية.
وأضاف رئيس إدارة العمليات الرئيسية في هيئة الأركان العامة الروسية سيرجي رودسكوي، أنه تم تقليص القدرات القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير ما يجعل من الممكن تركيز جهودنا الأساسية على تحقيق الهدف الرئيسي وهو تحرير دونباس.
وقالت الأمم المتحدة إنها تأكدت من مقتل 1081 مدنيا وإصابة 1707 بجروح في أوكرانيا منذ بدء الحرب، مضيفة أن الحصيلة الحقيقية أكبر على الأرجح.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية تأكيدها أن 1351 جنديا روسيا قتلوا و3825 أصيبوا بجروح. وتقول أوكرانيا إن عدد القتلى من الجنود الروس يبلغ 15 ألفاً.