قال عميت ساعر، قائد وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكريّة في جيش الاحتلال، قال أنّ قائد (حماس) في غزّة، يحيى السنوار يعتبر نفسه خبيرًا بالمجتمع الإسرائيليّ، وفي هذا السياق يجب أنْ نأخذ بعين الاعتبار كلّ ما يُكتب ويُنشر عنه، مُضيفًا:”إنّه يحاول أنْ يتلاعب بالوعي لدينا كي يظهر أنّه يعرفنا. لدينا تجربة مبالَغ فيها لتحويله إلى صورة الشرير. هو شخصية فريدة، لكن حماس منظومة”، على حدّ تعبيره.
ساعر، أدلى بهذه الأقوال في مقابلةٍ مع صحيفة (يسرائيل هايوم) العبريّة، وفي معرض ردّه على سؤال: هل يجب أن نقتله؟ ردّ بالقول: “أنا لا أركز على اغتيال شخص واحد في مواجهة مع منظومة. هل يجب أنْ يشكل هدفًا في المعركة المقبلة؟ بالتأكيد”نعم ، قال.
وأضاف: “هل يجب أنْ يكون هدفًا خارج المعركة؟ إخراجه من المعادلة سيكون دراماتيكيًا، لكن يوجد هنا الكثير من الغموض. لقد كان إخراج عباس الموسوي زعيم حزب الله السابق من المعادلة دراماتيكيًا، بعده جاء حسن نصر الله. أنا لا أعرف كيف أكتب سيناريوهات الواقع. أداة قطع الرأس موجودة، لكنها ليست حلاً سحريًا لكل شيء”، كما قال للمُحلّل العسكريّ يوآف ليمور.
ساعر قلِق من نجاح “حماس” في الحصول على قيادة المسجد الأقصى وامتلاكه، وقال في المقابلة الخاصّة مع الخبير ليمور، والتي نقلتها للعربيّة (مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة)، قال إنّ “هذه قضية من الصعب التعامل معها، لأنها تتبع عالم الوعي، ويعرّف ما يجري في المسجد الأقصى على أنّه “حرب التيك توك”. وبحسبه فإنّ إسرائيل تتعامل مع الموضوع للمرّة الأولى بهذه القوة، لافتًا إلى أنّهم، أيْ الفلسطينيين، يعرفون كيف يصورون الموضوع، على حدّ تعبيره.
ساعر أقّر خلال اللقاء بتعاظم قوّة (حماس) العسكريّة، وقال في هذا السياق إنّ إسرائيل لن تتمكّن من وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزّة باتجاه جنوب الدولة العبريّة، و”لكننا سننجح في التشويش على قدرتهم هذه”، على حدّ قوله.
الجنرال الإسرائيليّ تطرّق أيضًا لحزب الله مُعتبرًا إيّاه تنظيمًا إرهابيًا تمكّن من السيطرة على الدولة، وأضاف: “حزب الله الآن هو تنظيم مضبوط جدًا ومسؤول حيال استخدام قوته، وهذا الاستقرار له أثمان أيضًا، وفي الأساس أنّه يساهم في عملية تعاظُم قوة حزب الله”، كما قال للصحيفة العبريّة.
وفي معرض ردّه على سؤالٍ، قال ساعر “الاعتقاد أنّه من الممكن منع تعاظُم قوة حزب الله أمر غير منطقي. يتعين علينا أنْ نحدد أين لا نريد أنْ تتعاظم قوته، وأنْ نركز الجهود على ذلك. يجب العثور على نقاط ضعفه والعمل عليها. وأعتقد أننا قادرون على فعل ذلك بصورة جيدة – النظر إلى المنظومة كلها، من الصناعة الصاروخية في إيران، وصولاً إلى مَن يحصل عليها في حزب الله”، طبقًا لأقواله.