هل يشعل غرق «موسكفا» شرارة الحرب العالمية الثالثة ؟

ss
فجر غرق السفينة الحربية الروسية الشهيرة «موسكفا» في البحر الأسود أمس (الخميس) غضبا روسيا رغم تضارب الأنباء حول أسباب الغرق، إذ عزته موسكو إلى حريق عرضي، فيما أعلنت كييف إصابتها بصاروخ أوكراني. ويعتقد مراقبون أن غرق «موسكفا» يمثل انتكاسة كبيرة لروسيا من شأنها أن تثير المخاوف من تفاقم النزاع، لاسيما بعد اتهامات روسية لأوكرانيا بقصف قرى على أراضيها.

واشتعل الغضب في الشارع الروسي بعد غرق البارجة التي تعد ضربة أوكرانية محورية في سير الحرب، إذ إنها أقوى ضربة تتعرض لها موسكو منذ بدء الهجوم قبل نحو شهرين.

وانفجر الإعلام الروسي غضبا على غرق البارجة، وبدأت تظهر كلمات لم تكن مستخدمة من قبل مثل «الحرب» لوصف العملية الروسية في أوكرانيا وسط حديث عن «حرب عالمية ثالثة». وسارع التلفزيون الرسمي الروسي إلى الإعلان أن «الحرب العالمية الثالثة» قد بدأت، بعد غرق «موسكفا». وقالت المقدمة الشهيرة أولغا سكابيفا على محطة «روسيا 1»: «تصاعد الأمور يمكن تسميته بوضوح الحرب العالمية الثالثة. هذا مؤكد تماما». وأضافت بغضب: «الآن نحن بالتأكيد نحارب البنية التحتية للناتو، إن لم يكن الناتو نفسه. نحن بحاجة إلى الاعتراف بذلك».

لكن وزارة الدفاع الروسية كانت أفادت مساء الخميس بأنه أثناء سحب الطراد موسكفا إلى ميناء الوصول فقدت السفينة استقرارها بسبب الأضرار التي لحقت بهيكلها في الحريق بعد انفجار الذخيرة، وفي البحر الهائج غرقت السفينة.

وهددت روسيا بتكثيف هجماتها على كييف ردا على ما قالت إنها طلعات جوية أوكرانية عابرة لحدودها في اليوم التالي لغرق بارجتها «موسكفا».

واستهدف قصف ليلي مصنعا في منطقة كييف لتصنيع صواريخ «نبتون» التي قال الجيش الأوكراني إنه استخدمها لضرب الطراد الروسي «موسكفا».

وكانت موسكو أعلنت أنها استخدمت صواريخ بعيدة المدى من طراز كاليبر لضرب المصنع الذي تقول شركة تصنيع الأسلحة الحكومية الأوكرانية «أوكروبورونبروم» إنه ينتج صواريخ «نبتون».

وقال أندريه سيزوف، وهو صاحب ورشة خشب قريبة لوكالة فرانس برس، «نُفذت خمس ضربات، كان هناك موظف في المكتب ألقاه الانفجار بعيدا». وأضاف أنه يعتقد أن روسيا تنتقم للسفينة الحربية «موسكفا» التي قال حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا ماكسيم مارشنكو إنها أصيبت بصواريخ «نبتون» الأوكرانية.