وفي منشور على منصة «تروث سوشيال» التي يمتلكها، هاجم ترمب المقابلة التي أجراها مذيع ABC جوناثان كارل مع السيناتور توم كوتون، الجمهوري من أركنساس، ووصفها بـ«سخيفة ومتحيزة». وأشار إلى خبراء الشبكة باعتبارهم «مجموعة من كارهي ترمب».
«لماذا أناظر هاريس؟»
وتساءل الرئيس السابق عن سبب مناظرته كامالا هاريس على ABC News، قائلا: «لماذا أناظر هاريس؟». وقال إن المساهمة في الشبكة دونا برازيل قد «تعطي الأسئلة» لهاريس، في إشارة إلى فضيحة 2016 حول تسريب برازيل سؤالا في مقابلة سابقة مع شبكة CNN لهيلاري كلينتون. ولفت إلى أن هاريس رفضت مناظرته على شبكة فوكس، و«إن. بي. سي»، و«سي. بي. إس»، وحتى «سي. إن. إن».
وفي حين لم يصرح المرشح الرئاسي الجمهوري بشكل قاطع ما إذا كان يخطط لعدم حضور المناظرة، فقد قال: «الشبكة لديها الكثير من الأسئلة التي يجب الإجابة عنها»، منهيا منشوره بـ«ترقبوا»!
يذكر أن ترمب عمد خلال الفترة الماضية إلى انتقاد هاريس، والسخرية منها بشكل شخصي، سواء من أصولها أو مظهرها، بينما نصحه مستشاروه بالتركيز على سجل منافسته الاقتصادي وبرنامجها، فضلا عن ملف الهجرة غير الشرعية التي باتت تشكل قضية ملحة، وفي صلب اهتمامات الناخبين. كما اتهمها مرارا بحمل أفكار شيوعية واشتراكية، وبرنامج يجسد «أقصى اليسار».
أهمية المناظرات
وتقول وسائل الإعلام الأمريكية أن حرب «الميكروفونات الساخنة» بين المرشحين تلقي بظلالها على الانتخابات الرئاسية بشكل كبير، خصوصا أن هناك الكثير من المستفيدين من هذا الجدل، وهم القنوات التليفزيونية.
ووفقا لـ«واشنطن بوست»، من المقرر أن تقام مناظرة ABC في 10 سبتمبر. وفي الأسبوع الماضي، قال ترمب إن هاريس أبلغته أنها لن تشارك في مناظرة تستضيفها Fox News في 4 سبتمبر، على الرغم من أن حملة نائبة الرئيس لم تعلن موافقتها على مناظرة فوكس. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصدرت حملة هاريس بيانًا قالت فيه: «انتهى النقاش حول المناظرات».
وأكدت أن كامالا هاريس على استعداد للمشاركة في مناظرتين ضد ترمب. وأوضح البيان أن المناظرة الثانية كانت مشروطة بحضور ترمب فعليًا مناظرة ABC.
وبصرف النظر عن رغبة حملة هاريس في إجراء مناظرتين مقارنة بمطالبة حملة ترمب بثلاث مناظرات، فإن الانقسام الرئيسي بين المرشحين هو في تاريخ ومكان المناظرة الأولى، حيث دفع ترمب مرارًا وتكرارًا إلى عقد المناظرة الأولى على فوكس، وهي شبكة أكثر ودية معه، بينما تريد هاريس إجراء مناظرة ABC في 10 سبتمبر أولا، بينما هاجم ترمب هذه الشبكة، ووصفها بـ«التحيز والأخبار الكاذبة».
أموال حملة هاريس
من جهتها، أعلنت حملة هاريس جمع 40 مليون دولار منذ خطابها في المؤتمر الوطني الديمقراطي. وبهذا المبلغ غير المتوقع، يصل إجمالي الأموال حملة هاريس الانتخابية إلى 540 مليون دولار منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في 21 يوليو، وتأييده نائبته. ووفقا لمذكرة الحملة، فإن ثلث تبرعات الأسبوع الماضي كانت من مساهمين للمرة الأولى. كما أشارت إلى أنه بعد أن ألقت هاريس خطابها ليلة الخميس، شهدت الحملة وحلفاؤها «أفضل ساعة لجمع التبرعات منذ يوم الإطلاق».