هل ينقذ التسليح الغربي أوكرانيا من السقوط ؟

لم تجد الدول الغربية من سبيل أمامها لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا سوى إمدادها بالأسلحة والذخيرة، وبدأت دول عدة تسليم أسلحة ومعدات دفاعية إلى السلطات الأوكرانية، مع دخول الحرب يومها الثالث ووصول المعارك إلى مشارك كييف. وأعلنت بريطانيا والولايات المتحدة، اليوم (السبت)، اتفاقهما مع 25 دولة على تزويد أوكرانيا بمزيد من السلاح في إطار القتال الدائر مع روسيا.

وأفادت وزارة الدفاع التشيكية، بأن الحكومة وافقت على إرسال أسلحة وذخيرة بقيمة 188مليون كرونة (8.57 مليون دولار) لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها. وقالت إن الشحنة التي تشمل أسلحة آلية وبنادق هجومية وأسلحة خفيفة أخرى، سيتم تسليمها من الجانب التشيكي إلى موقع تختاره أوكرانيا. وأضافت «مساعداتنا لم تنتهِ بعد».

ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن مذكرة تقضي بتقديم 600 مليون دولار مساعدات عسكرية فورية لأوكرانيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وتعهد مجدداً بدعم واشنطن للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الوقت الذي تواصل فيه روسيا هجومها.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن أمس (الجمعة)، أن بلاده ستقدم معدات دفاعية لأوكرانيا، إلى جانب مساعدات إضافية بمقدار 300 مليون يورو. وأبلغت الحكومة الهولندية البرلمان في لاهاي، (السبت)، أنها ستسلم أوكرانيا 200 صاروخ «ستينجر» للدفاع الجوي، استجابة لطلب من كييف. ووافقت هولندا بالفعل على تسليم أسلحة ومعدات عسكرية أخرى لأوكرانيا الأسبوع الماضي. وشمل ذلك 100 بندقية قنص مع 30 ألف قطعة ذخيرة، إضافة إلى أجهزة رادار وأجهزة كشف عن ألغام. وذكرت الحكومة أنه تم إرسال جزء من الصواريخ اليوم السبت، وسيُجرى تسليم الباقي في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن هولندا، مثل حلفاء آخرين، لديها مشكلات «لوجستية» في تسليم هذه الأسلحة.

وكان مصدر أوكراني رفيع أفاد أمس بأن 5 دول من حلف شمال الأطلسي، بدأت (الخميس)، تزويد أوكرانيا، بأسلحة دفاعية. ونقلت صحيفة «بيلد» الألمانية عن مصدر الرفيع قوله: «إن 5 دول على الأقل من حلف الناتو، قررت منح أوكرانيا كل الأسلحة التي تطلبها، للدفاع عن نفسها». وكشف أن ألمانيا ليست بين هذه الدول.