هنية: نحن أمام لحظة تاريخية ونحذر من تداعيات انتهاكات إسرائيل للمسجد الاقصى

حذر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية إسماعيل هنية، الأحد، من نتائج “الانتهاكات” الإسرائيلية بالضفة الغربية ومدينة القدس واقتحامات المسجد الأقصى.
جاء ذلك خلال لقاء عقده هنية في العاصمة القطرية الدوحة، مع نخب إعلامية، بحسب تصريحات نشرها الموقع الرسمي للحركة.
وقال هنية: “نحذر من النتائج المترتبة على الانتهاكات الصهيونية في مدينة القدس والضفة المحتلة وعمليات الاغتيال والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك”.

وأضاف: “إننا أمام لحظة تاريخية تحمل جملة من الآفاق الرحبة التي تساعد شعبنا على المضي قدما في مشروع التحرر ومواجهة مخططات الحكومة الصهيونية”.
وتابع: “كل محاولات تصفية القضية فشلت أمام صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته في غزة والضفة والأراضي الفلسطينية عام 1948 والشتات، وأي محاولات جديدة ستؤول لذات المصير”.
ولفت هنية إلى أن “الاحتجاجات التي تشهدها شوارع الكيان (إسرائيل) بشكل شبه يومي ضد الحكومة الجديدة أحد مظاهر هزيمة هذا الكيان وفشل مشروعه في المنطقة”.
ومنذ أكثر من 3 أشهر، يتظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين ضد خطة “إصلاح القضاء” التي تدعمها حكومة بنيامين نتنياهو، وتتضمن تعديلات تحد من سلطات المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) وتمنح الحكومة صلاحية تعيين القضاة.
وأوضح هنية، أن حركته “تتحرك في 3 مسارات، الأول تصعيد الجبهة ضد الاحتلال من خلال استمرار المقاومة وتطوير قدراتها في الضفة وغزة ودور شعبنا في أراضي 1948 والشتات، وثانيا بناء وحدة فلسطينية داخلية على أساس المقاومة، إضافة إلى بناء تحالفات استراتيجية قوية داعمة للقضية”.
وليلة السبت/ الأحد، حاولت الشرطة الإسرائيلية، إخراج المعتكفين الفلسطينيين من داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى بمدينة القدس.
وقتلت الشرطة الإسرائيلية، ليلة الجمعة/ السبت، طبيبا من سكان بلدة “حورة” العربية في منطقة النقب (جنوبي إسرائيل) قرب “باب السلسلة”، أحد أبواب المسجد الأقصى.
وعقب ذلك أغلقت الشرطة المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من دخوله، دون أن يشهد المسجد ومحيطه أحداثا بارزة أو اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان.