أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم السبت، على أنّ الحركة تسير في ثلاثة مسارات لمواجهة التطورات، والتعامل مع التحولات الاستراتيجية على الصعيد المحلي والإقليمي والدوليّ.
وأوضح هنية خلال لقاء رمضاني نظمته الحركة لسفراء وممثلي الدول العربية والإسلامية، أنّ المسار الأول يتمثل في الاستعداد الدائم للمواجهة، في حين المسار الثاني يتمثل في بناء وحدة حقيقية، والمسار الثالث هو تعزيز التنسيق والتشاور مع المحيط العربي والإسلامي وأحرار العالم.
وقال: “بعد أن مضى أكثر من سبعة عقود على الاحتلال، أثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن الشعب الفلسطيني باقٍ، وأن أوهام إزالته من الخارطة أمر مستحيل، وأن الأجيال الناشئة في فلسطين وخارجها أكثر إصرارًا على انتزاع حقوقها”.
وتابع: “الشعب الفلسطيني وفي ظل وجود حكومة إسرائيلية هي الأكثر تطرفًا وخطورة، ليس أمامه سوى الاستمرار في الصمود والمواجهة والمقاومة بكل أشكالها حتى طرد الاحتلال”.
وأردف: “لا يمكن لشعب تحت الاحتلال أن يتحرر إلّا بالوحدة، ونجدد استعداد الحركة لتقديم كل ما يلزم لإنجازها”، مؤكّدًا على أهمية التنسيق والتشاور مع مختلف الدول وأحرار العالم في ظل استمرار محاولات الاحتلال اختراق المنطقة سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا.
ودعا هنية لمحاصرة الحكومة “الإسرائيلية” سياسيًا وعدم إعطائها المزيد من مساحات التحرك خاصة في المنطقة العربية والإسلامية.