قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين صباح اليوم الخميس، وفقاً لزيارة محاميها لسجن جلبوع قبل يومين، ” ان الأسرى يعيشون حياة جحيم وموت، وما يفرض عليهم يومياً من سياسات وإجراءات وممارسات فيه انكار لانسانيتهم، حيث يتم التعامل معهم بحقد و عنصرية وتطرف فاشي”.
وأوضحت الهيئة أن هناك تركيز كبير على استهداف الوضع النفسي للأسرى وتحطيم محتواهم الداخلي، وذلك من خلال الاهانات الجسدية واللفظية التي تصدر من قبل ادارة وشرطة السجون، فالضرب والسب والشتم تحول لروتين ثابت، الى جانب اجبار الأسرى على الجلوس بوضعيات معينة خلال إجراء العدد، حيث يجبروا على الركوع على الأرض وأيديهم على رؤوسهم ووجوههم نحو الحائط، و يفرض عليهم السير على خطوط مرسومة على الأرض خلال الخروج للفورة والتحرك فيها.
وبينت الهيئة ان الطعام الذي يقدم للأسرى لا زال سيئاً كماً ونوعاً، كما ان هناك نقص حاد في الملابس والاغطية، إلى جانب انتشار الامراض الجلدية، و غياب لمواد التنظيف والمعقمات ، كما ان عزل الاسرى عن العالم الخارجي مستمر حتى في إطار تواصلهم داخل الغرف، في حين تعاني الأقسام من اكتظاظ كبير لدرجة أن الأسير لا يستطيع الجلوس أو التحرك الا على مساحة الفرشة التي يمتلكها.
وكان محامي الهيئة قد زار الأسيرين محمد نغنغية ( ٤٢ عاماً ) من مخيم جنين، و هو معتقل اداري منذ الخامس من ايلول من العام ٢٠٢٣، وكمال تيم ( ٢٥ عاماً ) من بلدة كفر صور في محافظة طولكرم، معتقل منذ السادس من ايلول من العام ٢٠٢٢، و لا زال موقوفاً، ويعرض على المحكمة بين الحين والآخر.