هيئة شعبية لمحاربة مخدرات اليمن

تشهد محافظة مأرب اليمنية تحركا قويا لمواجهة كميات المخدرات الحوثية الإيرانية التي تغزو اليمن بشكل غير مسبوق في تاريخها.

حيث عمد الحوثيون إلى نشر كميات كبيرة من المخدرات في العديد من محافظات اليمن التي يسيطرون عليها، مستهدفين الرجال والنساء على حد سواء وبأسعار بخسة جدا. كما ظهرت مطالب لإنشاء هيئة شعبية لمكافحة تجارة المخدرات والحشيش في اليمن.

نداء وطني

من جانبه أطلق رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية الكاتب والباحث السياسي والأمني محمد الولص بحيبح، نداء وطنيا عاجلا لإنشاء الهيئة الشعبية لمكافحة تجارة المخدرات والحشيش في اليمن.

وقال «نطالب أبناء محافظة مأرب الأبية وكل الشرفاء المخلصين من أبناء الشعب التعاون يدا بيد من أجل العمل على إنشاء الهيئة الشعبية لمكافحة تجارة المخدرات والحشيش، والعمل سويا مع كل مكونات المجتمع والأجهزة المعنية والمختصة في الحكومة لأداء دور وطني فعال وقوي وناجح وتكاملي ومحترف لمحاربة هذه الظاهرة السلبية القاتلة؛ حيث إن هذه التجارة غير المشروعة تدعم ميليشيا الحوثي بمبالغ مالية خيالية في قتل أبناء اليمن».

وأضاف «تجارة المخدرات والحشيش أصبحت اليوم أحد أقوى الأسلحة والمقومات المالية التي يحاربنا بها العدو الحوثي ومخابرات إيران».

لجنة تحضيرية

ودعا بحيبح، إلى تشكيل لجنة تحضيرية من الحقوقيين والشخصيات الاجتماعية وخبراء أمنيين وقيادات إعلامية وثقافية للإعداد لإنشاء وتأسيس هذه الهيئة الشعبية لمكافحة تجارة المخدرات والحشيش، وأضاف: «إن ذلك واجب وطني مقدس وواجب أخلاقي وإنساني تجاه شعبنا، والعمل على محاربة غسيل الأموال أحد فروع تجارة المخدرات، ومن أجل تحقيق الانتصار في قطع أحد أكبر الموارد المالية التي تغذي المخابرات الإيرانية وميليشيا الحوثي ونشاطها وحربها في اليمن».

تدمير العقول

في حين ذكر مصدر في عمران اليمنية «لقد أصبحت المخدرات اليوم متوفرة في كل مكان، وأصبح توزيعها وانتشارها أسهل مما يتصور العقل، والهدف منها هو تدمير اليمن بأيدي العصابات الحوثية الإيرانية».

وأضاف «إن الحوثيين عندما يقومون باصطياد الأشخاص المعنيين ويسقطون في مستنقع المخدرات يبدؤون في مساومتهم من خلال طرق متعددة، منها الالتحاق بجباتهم القتالية مقابل دعمهم بكميات من المخدرات، أو تحويلهم إلى مروجين لتوزيع المخدرات وتهريبها لمناطق سيطرة الشرعية، أو إلى العمل معهم وشراكتهم في المهام المطلوبة منهم».

وبين أن المخدرات تتهرب من إيران إلى اليمن بشكل كبير وغير مسبوق، ويعمل على ذلك أشخاص من المهربين السابقين في مجال تهريب الأسلحة. أهداف الحوثيين من توزيع المخدرات:

للقيام بمساومتهم من خلال طرق متعددة منها:

الالتحاق بجبهاتهم القتالية مقابل دعمهم بكميات من المخدرات.

أو تحويلهم إلى مروجين لتوزيع المخدرات وتهريبها لمناطق سيطرة الشرعية. أو إلى العمل معهم وشراكتهم في المهام المطلوبة.