قال رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش الأوروبية المتوسطية، رامي عبده، إن إسرائيل تستخدم “الجوع” سلاحا لطرد سكان قطاع غزة وحتى قتلهم.
وأوضح عبده، الثلاثاء، أن غزة تعاني “نقصا شديدا” في المواد الغذائية وأن كمية المساعدات التي تصل انخفضت من متوسط 500 شاحنة قبل الحرب إلى أقل من 100 حاليا.
وأضاف أن ما بين 50 و100 شاحنة مساعدات فقط وصلت شمالي غزة في المئة يوم الماضية، وأن هناك جوعا شديدا ونقصا في كل شيء بالمنطقة.
وذكر أن “الناس يتضورون جوعا حتى الموت. أكثر من نصف مليون فلسطيني يعانون بسبب ظروف الشتاء القاسية ونقص الغذاء”.
وتابع “في الوقت الحالي، يعاني أكثر من نصف سكان غزة الجوع الشديد. ويواجه جميع سكان شمالي غزة ظروف مجاعة قاسية”.
وصرح بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار على من حاولوا الوصول إلى شاحنات الغذاء التي دخلت غزة بأعداد قليلة من الجنوب إلى الشمال، وأنهم وثقوا استشهاد العشرات بسبب ذلك.
وأردف رئيس هيومن رايتس ووتش: “نتحدث عن التجويع المتعمد وخاصة في شمالي غزة، والأطفال هم الأكثر تضررا من هذا الوضع”.
وأكد أن معظم الأطفال الرضع يحتاجون إلى الحليب الذي لا يدخل القطاع، بجانب نقص المستلزمات الطبية والأدوية وأن النساء بالكاد يستطعن التعامل مع هذا الوضع.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى، الثلاثاء، 26 ألفا و751 شهيدا و65 ألفا و636 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.