عرضت شركة «NSO Group» الإسرائيلية، التي ابتكرت برنامج «بيغاسوس» للتجسس، على ممثلي شركة أمن الهواتف المحمولة الأميركية «أكياساً نقدية» مقابل الوصول إلى الشبكات الخلوية العالمية، وفقاً لما أفاد به مبلّغ عن المخالفات في إفصاحات سرية إلى وزارة العدل اطّلعت عليها صحيفة «واشنطن بوست».
وقال خبير أمن الهاتف المحمول، غاري ميلر، إن العرض جاء خلال مكالمة جماعية في آب من العام 2017 بين مسؤولي مجموعة «NSO» وممثلين عن شركة «Mobileum» ومقرها كاليفورنيا، التي توفر خدمات الأمن للشركات الخلوية في جميع أنحاء العالم.
وكان مسؤولو «NSO» يسعون على وجه التحديد للوصول إلى ما يسمى بشبكة «SS7»، التي تساعد الشركات الخلوية على توجيه المكالمات والخدمات بينما يتجول مستخدموها حول العالم، وفق ميلر.
وفيما تحاول شركات المراقبة الوصول إلى شبكات الاتصالات الخلوية لتحديد الموقع الجغرافي للأهداف وتقديم خدمات تجسس أخرى، تسعى الشركات الخلوية إلى منع مثل هذه الاختراقات من خلال تقييد الوصول إلى شبكة «SS7» واستخدام جدران الحماية (Firewall) لمنع محاولات الوصول إلى معلومات شخصية لعملائها.
وبحسب مصادر مطلعة على التحقيق، أصبحت مزاعم ميلر علنية في وقت تجري فيه وزارة العدل تحقيقاً جنائياً حول مزاعم تتهم عملاء «NSO» باختراق الهواتف بشكل غير قانوني وإساءة استخدام الشبكات عبر تقنيات الشركة.
ولم تُفِد المصادر الصحيفة عما إذا كان سيتم توجيه التهم في نهاية المطاف ضد «NSO».