وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي فوض، أمس (الأحد)، الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو بتحديد طريقة وتوقيت الرد على حادثة الصاروخ الذي أودى بحياة 12 طفلاً وفتى، وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وقال الدفاع المدني اللبناني، اليوم(الإثنين)، إن شخصين قُتلا وأصيب ثلاثة آخرون، بينهم طفل، في هجوم إسرائيلي بطائرة مسيرة قرب بلدة شقرا في جنوب لبنان.
وعلى الرغم من نفي «حزب الله» تماماً استهداف ملعب لكرة القدم في الجولان السوري المحتل، والتحذيرات الدولية من اندلاع حرب إقليمية، فإن إسرائيل تصر على التصعيد.
وأمام هذا الإصرار، تدخّلت الإدارة الأمريكية، وكشف مسؤولان إسرائيلي وأمريكي، أن فريق الرئيس جو بايدن حذر إسرائيل من أي هجوم يطال قلب العاصمة بيروت.
وأضاف المسؤولان أن التحذير أكد أن ضرب أي أهداف لحزب الله في بيروت رداً على هجوم الجولان قد يخرج الوضع عن السيطرة تماماً، وفقاً لما نقله موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وقال مسؤول إسرائيلي إن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي عاموس هوكشستين، تحدث مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وأخبره أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله، لكن يجب عليها تجنب التصعيد الشامل وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وأعرب عن قلقه من أنه إذا هاجم الجيش الإسرائيلي بيروت، فإن حزب الله سوف يرد بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على إسرائيل، الأمر الذي من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد. وأعرب المسؤول الأمريكي عن أن إسرائيل لن تقوم إلا بهجوم محدود لن تطال فيه أهدافاً في بيروت.