واشنطن تعتزم فرض عقوبات على منظمة يمينية إسرائيلية

قال إعلام عبري، الجمعة، إن الخارجية الأمريكية تعتزم فرض عقوبات على منظمة “الأمر 9” اليمينية الإسرائيلية، على خلفية منع عناصرها شاحنات مساعدات من الوصول إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحرب شرسة منذ نحو 9 أشهر.

وأفاد موقع “والا” العبري بأنه من المتوقع إعلان هذه العقوبات في وقت لاحق اليوم، دون مزيد من التفاصيل.

وتأسس تنظيم “الأمر 9” مع بداية الحرب على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر المعابر البرية الفاصلة بين القطاع وإسرائيل، بمبادرة من الزوجين رعوت ويوسف بن حايم، وهما مستوطنان بالضفة الغربية المحتلة.

وتدخل المساعدات إلى قطاع غزة من معابر كرم أبو سالم، وبيت حانون، ونيتسانا (العوجة).

ويضم التنظيم نحو 5 آلاف شخص، بينهم بعض ممثلي عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وفق تقارير إعلامية عبرية.

وذكر موقع “والا” أنه تم رصد عناصر المنظمة في أكثر من مناسبة وهم “يلقون بالمساعدات الإنسانية على الأرض ويتلفونها”.

وفي الأشهر القليلة الماضية، فرضت الخارجية الأمريكية عقوبات على مستوطنين ومنظمات استيطانية لتنفيذها هجمات عنيفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وتشمل العقوبات بشكل عام منع الدخول إلى الأراضي الأمريكية وتجميد حسابات بنكية وممتلكات.

ومنذ بداية الحرب على غزة، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة ومنعت دخول البضائع، بينما سمحت بدخول كميات قليلة ومحدودة جدا من المساعدات الإنسانية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من معبر رفح البري الحدودي مع مصر، قبل أن تسيطر على الجانب الفلسطيني منه في 7 مايو/ أيار الفائت.

يأتي ذلك ضمن حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل إسرائيل في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.