ونفى أوستن في الوقت نفسه معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة أصبحت مترددة في استخدام القوة. وردا على سؤال عن سبب عدم رد واشنطن على هجوم الطائرات المسيرة والمدفعية، الشهر الماضي، على قاعدة يستخدمها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش في سورية، قال أوستن إن «الولايات المتحدة تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها».
وأكد الوزير الأمريكي «سندافع عن أنفسنا وعن مصالحنا أيا تكن، في الزمان والمكان اللذين نختارهما». وتابع محذرا «لا ينبغي لأي بلد أو أي شخص أن يخطئ في ذلك. نحن ملتزمون الدفاع عن أنفسنا ومصالحنا، وهذا يشمل شركاءنا أيضا. كما أننا ملتزمون عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي».
ومن المقرر أن تجري إيران والقوى الكبرى محادثات في 29 نوفمبر الجاري بهدف إحياء اتفاق فرضت بموجبه قيود على برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات. ولطالما نفت إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وأوضح أوستن أن الهدف الرئيسي لواشنطن هو تعزيز تحالفاتها التي «لا مثيل لها» في الشرق الأوسط. لكنه أشار إلى أن التدخل العسكري يبقى خيارا مع انتشار عشرات الآلاف من جنودها في المنطقة.
وبعد خروجها من أفغانستان، حيث بقيت 20 عاما في أغسطس، تستعد الولايات المتحدة لسحب قواتها من العراق بحلول نهاية العام. ونجا رئيس الوزراء العراقي هذا الشهر من محاولة اغتيال بعد يومين من اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار أحزاب مدعومة من إيران فقدت الدعم في الانتخابات الأخيرة.