قال نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لا تزال تشعر بالمرارة وخيبة الأمل بسبب ما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس للرئيس الروسي فلادمير بوتين على هامش قمة أستانا التي انعقدت يومي 13 و 14 تشرين الأول الجاري.
وقال باتيل في معرض رده على سؤال بشأن موقف الإدارة مما قاله الرئيس الفلسطيني وما إذا كان هناك محاولات فلسطينية لشرح الموقف، “لقد رأينا وسمعنا نلك التقارير، وأعتقد أن بعض زملائي من البيت الأبيض تحدثوا عن هذا الموضوع أيضا، ولكن أقول أن الحرب العدوانية الروسية في أوكرانيا هي انتهاك واضح للقانون الدولي وتشكل تهديدًا للسلام والأمن العالميين. والرئيس بوتين بعيد كل البعد عن نوع الشريك الدولي أو الزعيم الدولي المطلوب لمعالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل بناء، ولذا أود أن أكرر أننا نشعر بخيبة أمل شديدة لسماع تصريحات الرئيس عباس للرئيس بوتين”.
وأضاف الناطق :”إن روسيا لا تؤيد العدالة والقانون الدولي ، كما اتضح من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وعلى النقيض من ذلك ، أظهر الرئيس بايدن والوزير بلينكن التزام الولايات المتحدة لعقود عدة بالبحث عن حلول مبتكرة والعمل نحو سلام دائم في المنطقة وهو أمر مطلوب لتعزيز الاستقرار والازدهار في جميع أنحاء المنطقة”.
وعما إذا كانت خيبة الأمل هذه ستترجم إلى أعمال أميركية عقابية ضد الفلسطينيين، مثل التراجع ربما عن إعادة فتح القنصلية في القدس أو إعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، قال باتيل “أن ليس لديه أي معلومات بهذا الصدد”.
وكان مصدر مطلع قد قال “للقدس” “أن الإدارة الأميركية منزعجة تمامًا مما قاله الرئيس عباس، حيث أن الولايات المتحدة تقف موقفًا مساندًا للفلسطينيين، وأعادت دعم السلطة الفلسطينية ودعم الأونروا، وأعلنت تمسكها بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وفق ما تضمنته إستراتيجية الأمن القومي الأميركي التي صدرت الأسبوع الماضي”.
وقال المصدر المطلع: “أن إدارة بايدن كانت تقترب من إعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن على الرغم من معارضة الكونجرس، ولكن الآن الوضع ارتبك ، وقد يتم وضع هذا الملف على النار الخلفية”.