والا: رؤساء سلطات محلية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية يرفضون لقاء سموتريتش

رفض عدد من رؤساء السلطات المحلية في البلدات والمستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان، اليوم الثلاثاء، لقاء وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي يزور المنطقة الشمالية، وفق ما أفاد موقع “والاه” العبري، في حين ناشد رئيس بلدية كريات شمونة (المدينة المُقامة على أنقاض قرية الخالصة الفلسطينية) السكان بالمغادرة، في أعقاب استهداف المدينة بقذائف صاروخية أُطلقت من الأراضي اللبنانية، وأدت إلى إصابة إسرائيليَّين.

وأفاد الموقع العبري بأن سموتريتش يقوم بجولة في الشمال اليوم، وطلب في إطارها لقاء عمل مع رؤساء السلطات المحلية، إلا أن معظم الرؤساء قرروا عدم المشاركة في الجلسة.

ويأتي هذا القرار على خلفية رفض سموتريتش دعم خطة إعادة تأهيل الشمال، عقب الأضرار التي لحقت بالعديد من المناطق بسبب المواجهات مع “حزب الله”، سواء الأضرار في المباني أو الأضرار الاقتصادية وغيرها.

ويرفض سموتريتش حالياً التقدّم بالخطة، على الرغم من تعهد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، خلال لقائه رؤساء السلطات المحلية الواقعة في مناطق خط المواجهة قرب الحدود مع لبنان، بالتصديق على تحويل 3 مليارات شيكل (حوالي 824 مليون دولار) للاعتناء بالبلدات في المناطق الشمالية خلال 10 أيام.

ونقل الموقع عن أحد الرؤساء قوله: “عندما يصادق رئيس الحكومة ووزير المالية على تحويل الأموال، سيسرّنا أن نجتمع به في لقاء عمل، ولكن الآن لا طعم لذلك”.

ويوم أمس الاثنين، تلقّى أصحاب المصالح التجارية في المنطقة الشمالية ضربة أخرى، بعد أن قررت سلطة الضرائب إخراج عدد من البلدات والمستوطنات من قائمة البلدات التي تستحق الحصول على تعويضات عن شهر يناير/ كانون الثاني الماضي وفبراير/ شباط الجاري، عن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها.

ويمر أصحاب المصالح التجارية في الشمال بفترة صعبة جداً، في ظل استمرار معارك جيش الاحتلال مع “حزب الله”، وإخلاء عدد كبير من البلدات، ما أثر على الوضع التجاري وليس الأمني فقط.

من جهته، قال رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن، الذي وصل إلى مكان سقوط القذيفتين اليوم: “للأسف نحن نرى هذه المشاهد يومياً”.

وأضاف شتيرن، في حديث لوسائل الإعلام، مخاطباً من خلاله الحكومة الإسرائيلية: “للأسف، أصبح هذا الأسلوب نمطاً لا يمكننا الاستمرار في قبوله. لقد حان الوقت لنرد بقوة، ونخلق معادلة مفادها أن مقابل كل إصابة عندنا سيكون هناك 50 إصابة في الجانب الآخر. هذا هو الثمن، ويجب أن يعرف الجميع ذلك. هل تريدون دفعه؟ تفضلوا وقوموا بذلك. لكن لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو”.

وأضاف شتيرن: “يؤسفني أن هناك سكاناً بقوا في المدينة. من ليس ملزماً بالبقاء هنا عليه الإصغاء إلى التعليمات. استغلوا الإخلاء الذي أتاحته الدولة للسكان واخرجوا الآن من المدينة. لقد رأينا النتائج. وللأسف هذه المرة انتهى الأمر مع إصابات جسدية، ونحن لا نريد أن نرى إصابات من هذا النوع مستقبلاً. من ليس ملزماً بالبقاء هنا عليه ألا يبقى هنا”.

وأفادت فرق الإسعاف الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، بإصابة إسرائيليين اثنين جراء سقوط قذيفة أطلقت من الأراضي اللبنانية في كريات شمونة.