عبّرت والدة الأسير البطل محمد العارضة المعاد اعتقاله بعد أربعة أيام انتزع فيها حريته من سجن جلبوع، عن فخرها واعتزازها بالعمل البطولي الذي نفذه نجلها ورفاق دربه في السجن وتحرير أنفسهم.
وأكدت أم محمد العارضة أن ما قام به الأسرى الستة هو انتصار تفتخر به العائلة كما يفتخر به أهل فلسطين.
وقالت والدة الأسير إنه سيأتي قريباً اليوم الذي سيخرج فيه من السجن، وستحتضنه وستزفه عريسا على فرس مزيّنة، كما سيحمله شباب فلسطين على أكتافهم فرحين بنصره وتحرره.
وقالت أم محمد: “محمد زلمة، ما عمره تنازل للاحتلال، ورح يوخذ حقه في الحرية غصب عن الاحتلال، وما تعودش إلا إنه يظل رافع راسه”.
وأضافت: “محمد ما هرب، محمد مش هارب، محمد بده يشم الحرية، بده يطلع بعد 20 سنة من الاعتقال، ورح يطلع مرة ثانية”.
ولفتت أم محمد إلى أن ضابط مخابرات الاحتلال اتصل عليها صباح اليوم وأخبرها أنه تم إعادة اعتقال نجلها، في حين طلبت منه سماع صوته ورؤيته إلا أنه رفض ذلك.
وطالب بأن يقف الجميع وقفة مشرفة تجاه الأسرى وقضيته وخاصة الأسرى المحررين الستة والذين اعتقل أربعة منهم، وأن يعملوا على تحريرهم، وتحرير نجلها محمد وأن تحتضنه قبل أن تموت.
يشار إلى أن الأسير المحرر المعاد اعتقاله محمد العارضة، من بلدة عرابة جنوب جنين محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات، وأمضى في سجون الاحتلال عشرون عاما في اعتقاله الأخير، وسبقها 3 أعوام في اعتقال سابق.
وللأسير محمد العارضة شقيق “باسم” أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال ومعتقل حاليا في سجون الاحتلال، كما اعتقل الاحتلال شقيقه الآخر “أحمد” قبل أيام.
وكانت قد أعلنت قوات الاحتلال، اعتقال الأسرى الأربعة زكريا الزبيدي ومحمد العارضة قرب قرية عرب الشبلي في الجليل الأسفل ومحمود العارضة ويعقوب قادري في منطقة جبل القفزة بالناصرة.