بعث مسؤولون أمنيون إسرائيليون برسائل واضحة إلى لبنان عبر الأمريكيين، مفادها أنه إذا لم يقم “حزب الله” بكبح جماح عناصره، فإن الجيش الإسرائيلي سيرد على أي خرق للهدوء، ولن يكتفي بمجرد اعتراض الطائرات بدون طيار، بحسب إعلام عبري.
ونقع موقع “واللا” عن مصادر إسرائيلية لم يسمها، مساء اليوم الأحد، إن المسؤولين الأمنيين في تل أبيب أوضحوا أن واشنطن تولي وزنا وأهمية كبيرين للمفاوضات حول الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وذلك لمنع تصعيد أمني ولكي تظهر للدول العربية أن للولايات المتحدة نفوذا في المنطقة.
في سياق متصل، قال الموقع إن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز الأنظمة الدفاعية حول منصة “كاريش” للغاز في البحر المتوسط، بمساعدة وضع أجهزة استشعار خاصة تحذر من الأعمال العدائية.
ونقل عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أنه حال فشل الأمريكيون في التوصل إلى تسوية قبل بدء ضخ الغاز من الحقل في سبتمبر/أيلول، فسيكون هناك تقييم للوضع في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، سيتم خلالها بحث رفع مستوى التأهب في الساحة الشمالية.
في غضون ذلك، وصل الوسيط الأمريكي في المحادثات بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية، عاموس هوكستين، إلى بيروت اليوم ومن المتوقع أن يبدأ المحادثات المهنية صباح غد.
وفقا للمصادر العسكرية الإسرائيلية، ستقود الولايات المتحدة إلى تسوية ومن المحتمل أن يتم اتخاذ قرار في هذا الشأن في وقت مبكر من هذا الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، فإن موافقة الحكومة اللبنانية على التسوية ستلزم “حزب الله” بعدم التصرف ضد القرار، وفق “واللا”.
والأسبوع الماضي، قدمت إسرائيل إلى الولايات المتحدة اقتراحا محدثا بشأن المفاوضات حول الحدود البحرية مع لبنان. وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران علقا على القضية فإن الموقف الإسرائيلي نقل إلى البيت الأبيض قبل وصول هوكستين إلى بيروت.