07:20 م
الجمعة 23 يوليه 2021
كتب- محمد مهدي:
في شوارع كازابلانكا المغربية يتحرك الشاب المصري عمر شريف مرتديا قميص النادي الأهلي وعلى وجهه ابتسامة كبيرة بينما يستقبل في كل خطوة تهنئة من المارة وخاصة جماهير الرجاء على فوز القلعة الحمراء ببطولة دوري أبطال إفريقيا للمرة العاشرة، يقضي المشجع العاشق عدة أيام بعد حضوره لمباراة النهائية كما اعتاد على الوقوف خلف فريقه في كل مكان “شجعت الأهلي وأنا 4 سنين، عيلتي كلها أهلاوية ومجانين كورة، وجدتي 80 سنة وبتتفرج على الماتشات دايما وتكلمني بعد كل مباراة” يذكرها بسعادة ل.
كان شريف قد ظهر على شاشات التلفزيون داخل مدرجات ملعب محمد الخامس بالمغرب رفقة عدد قليل من المشجعين في نهائي بطولة إفريقيا خلال مواجهة الأهلي لمنافسه كايزر تشيفز الجنوب إفريقي، لم تتوقف حنجرته عن إطلاق الهتافات الحماسية من أجل بث الروح القتالية في نفوس اللاعبين “قعدنا نشجع ونحاول نقلل الضغط من على اللاعيبة لأن الماتش كان معقرب الشوط الأولاني”.
جاء الشاب العشريني من هولندا حيث يعيش رفقة أسرته “اتولدت هناك لكن عايش بين مصر وهولندا” ليست المرة الأولى التي ينطلق فيها خلفه الشياطين الحمر “روحت وراهم ماتشات كتيرة مهمة، زي ماتش برشلونة في (ويمبلي) كان عندي 14 سنة، ومباراة سيلتك وجالاتا سراي” كما تابع نهائي بطولة إفريقيا أمام الترجي في ستاد رادس عام 2018 من المدرجات “يوم كان تقيل وصعب، حضرته مع والدي، الموضوع مكنش لطيف” حيث خسر الأهلي اللقب وعاد دون الكأس المحُبب لجمهوره.
أدرك شريف محاولات النادي خلال السنوات الأخيرة لتفادي السيناريوهات السيئة التي سقط فيها أمام الترجي ثم الوداد وخماسية صنداونز “احنا صبرنا كجمهور السنين اللي فاتت لحد ما الفريق قدر يغير جلده”لذلك عاد من جديد إلى المدرجات “لما بكون فيه مصر بحضر الماتشات، وبره لازم أجهز نفسي قبلها بوقت” وفي تلك البطولة حجز مقعد لنفسه في مباراة النجم الساحلي بدوري المجموعات “ولما وصلنا للنهائي قولت لازم أجي”.
انطلق من هولندا إلى المغرب وهناك التقى بصديقه “أحمدي” القادم من انجلترا “وحضرنا التمرين الأخير للفريق، كان لازم يكون لينا دور فعال، روحنا الملعب الفرعي بتاع التدريب وعلقنا يافطة مكتوب عليها (وراك فين ما تروح) وحاولنا نحمسهم على قد ما نقدر” في نهاية اليوم كان المشجع المغرم بفريقه يبحث عن فرصة لحضور المباراة من المدرجات وفي اليوم التالي وقبل ساعة واحدة من انطلاق المواجهة المرتقبة نجح في الحصول على موافقة.
في مدرجات ملعب محمد الخامس لم يتوقف شريف من ترديد هتافات عن الأهلي وقدرته على اجتيازه خصمه والظفر بالبطولة العاشرة “قعدنا نشجع معرفش صوتنا وصل للملعب ولا لا، بس مبطلناش هتاف” خاصة بعد حصول لاعب فريق كايزر تشيفز على البطاقة الحمراء إثر تدخل عنيف مع اللاعب أكرم توفيق “الماتش بعده اتقلب” توالت الأهداف وانتهت المباراة بالفوز بثلاثية نظيفة “فرحة ما بعدها فرحة، حسيت إنه تتويج لفترة تعب طويلة وانتظار للبطولات الأفريقية”.
بعد المباراة التقط شريف العديد من الصور التذكارية مع عدد من نجوم الفريق “ومع كابتن محمود الخطيب وأعضاء مجلس الإدارة واحتفلنا مع اللاعيبة اللي كانوا خارج التشكيل” قضى ليلته في الاحتفال والتعبير عن فرحته تجاه حصد الكأس الغالية “وكان مفترض أرجع هولندا بس قررت أقعد في المغرب كام يوم أكمل احتفال مع جماهير الرجاء، اللي بيحبوا الأهلي ومنتظرين مباراة السوبر الإفريقي” فيما ينتظر الشاب العشريني أقرب مباراة كبرى لفريقه من أجل حضورها في المدرجات.