تسلمت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، من رئيس المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية جورج نول، ومسؤول دائرة تهريب الآثار في نيويورك ماثويس بوكدانوس، قطعة أثرية نادرة تم تهريبها من فلسطين إلى أميركا.
وجرى التسليم في مقر وزارة السياحة والآثار بمدينة بيت لحم، اليوم الخميس، بحضور وكيل الوزارة السياحة صالح طوافشة، ومدير عام شرطة السياحة والآثار العميد حسن الجمل، ومدير عام المتاحف والتقنيات جهاد ياسين.
وثمنت معايعة الجهود الأميركية في ضبط هذه القطعة الأثرية وإعادتها الى فلسطين، بما ينسجم مع القوانين الدولية ذات الخصوص وبما يكافح سرقة الآثار، مشيرة إلى أن فلسطين تجد صعوبة في الوصول إلى المواقع الأثرية وحمايتها بحكم الاحتلال الإسرائيلي وعدم سيطرتها على المعابر والحدود وعلى تلك المواقع خاصة الموجودة في مناطق “ج”، والتي تشكل ما نسبة 60٪ من المواقع والمعالم الأثرية.
وذكرت أن فلسطين تعاني من سرقة الآثار والتنقيب غير الشرعي عنها، وعدم التزام الاحتلال بالمواثيق الدولية ذات الصلة.
وتحدثت عن أهمية القطعة التي جرت استعادتها، والتي تكتسب قيمتها العلمية والأثرية الحقيقية في موقعها الأصلي، حيث إنها أداة لمستحضرات التجميل وتستخدم لوضع البخور عليها تعود للحضارة الآشورية 700-800 قبل الميلاد، وبناء على المعلومات من الجانب الأميركي فإن التحقيقات التي أجريت أظهرت أن القطعة سرقت من خربة الكوم في الخليل.
وأكدت أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يسترد التراث المنقول، الذي نهب من فلسطين وهو ما كفلته المواثيق والقوانين الدولية.
من ناحيته، عبر نول، عن فخره لتسهيل عودة القطعة الأثرية القديمة والنادرة والتي تمثل نموذجا للإرث الثقافي الفلسطيني من العصر الحديدي الذي يعود إلى 3000 عام.
وقال إنه بفضل العمل الجاد الذي قام به العديد من المسؤولين الأميركيين في كل من الولايات المتحدة وفلسطين، تمت إعادة قطعة أثرية ثقافية مهمة للشعب الفلسطيني، في حدث هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات الأميركية- الفلسطينية.
واختتم قوله “هذه لحظة تاريخية بين الشعبين الأميركي والفلسطيني، وتأكيدا على إيماننا بقوة التبادل الثقافي في بناء التفاهم والاحترام والشراكة المتبادلين”.