عبر وزير السياحة لدى الاحتلال الإسرائيلي حاييم كاتس الذي وصل العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء الماضي، عن سعادته بالزيارة التي تعتبر أول زيارة معلنة لوزير إسرائيلي، وذلك بالتزامن مع تسارع جهود التوصل لاتفاق تطبيع بين الرياض وتل أبيب برعاية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” في تقرير لها أعده الكاتب أرئيل كهانا: “على خلفية المحادثات بشأن اتفاق التطبيع المتوقع بين السعودية وإسرائيل، وصل وزير السياحة كاتس والوفد المرافق له الثلاثاء، إلى الرياض للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة”.
وقال كاتس لـ”إسرائيل اليوم”: “وصلت إلى الرياض ضمن وفد رسمي لحضور مؤتمر منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة بمناسبة يوم السياحة العالمي”.
وزعم أنه رفض الحضور كضيف، بل كمسؤول نيابة عن تل أبيب، مضيفا: “فبعد 48 عاما من كون دولة الاحتلال عضوا في الأمم المتحدة، قبل بضعة أشهر فقط وبعد أن كنت نشطا في هذا الشأن، حصلنا على منصب رسمي في المنظمة ونحن نقود مركز الأبحاث الاستراتيجي حول السياحة في الأمم المتحدة”.
وأضاف كاتس: “لقد استقبلنا وفد رسمي (سعودي) كبير بحرارة في الرياض، هذا حدث تاريخي ومثير، الرسالة الرئيسية لوجودي هنا؛ أن السياحة هي جسر للسلام وتقريب القلوب، السياحة تجلب الرخاء ونأمل تحت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حقق بالفعل إنجازات سياسية عظيمة في الماضي، أن يأتي التطبيع أيضا”، وفق قوله.
وكاتس هو أول وزير إسرائيلي يرأس وفدا رسميا إسرائيليا إلى السعودية، وفي الأسبوع المقبل، سيسافر وزير آخر إلى الرياض، وهو وزير الاتصالات شلومو كرعي، الذي سيشارك في مؤتمر البريد.
ومن المتوقع أن يبقى الوزير كرعي في السعودية مدة ثلاثة أيام خلال “عيد العرش”، وسينضم إلى وزير الاتصالات رئيس لجنة الاقتصاد عضو الكنيست دافيد بيتان.
وخلال الزيارة التي تستغرق يومين، سيشارك الوزير كاتس في عدد من الفعاليات، وسيعقد اجتماعات مع نظرائه في منطقة الشرق الأوسط في قلب العاصمة الرياض.
وتأتي زيارة وزير الاحتلال، عقب أيام من تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التي أشار خلالها إلى اقتراب التوصل إلى أن اتفاق تطبيع العلاقات بين الجانبين يزداد تقدما يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية بالغة الأهمية بالنسبة للمفاوض السعودي.
كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أن اتفاق تطبيع العلاقات مع الرياض “يقترب أكثر كل يوم”، موضحا أنه يقتبس برده من كلام ابن سلمان.
يشار إلى أن دولة الاحتلال قامت بتطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية عام 2020 في إطار “اتفاقات أبراهام” المدعومة من الولايات المتحدة، وكانت قد نصت حينها على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، والتعاون المشترك في عدة مجالات، غير أنها لم تذكر أن دولة الاحتلال ملزمة بوقف ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو حتى تأجيلها.