اتهم وزير من حزب “عوتسما يهوديت” الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، كبار قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالتمرد على حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك على وقع التوتر الأمني الذي تشهده إسرائيل على مختلف الجبهات.
وأكد وزير التراث الإسرائيلي، عميشاي الياهو، أن “كبار قادة الأجهزة الأمنية يعملون بشكل متمرد على الحكومة”، مضيفاً: “سلوك القادة الأمنيين يقلل من مسؤولية الحكومة عن التوتر الأمني”، الأمر الذي اعتبر تنصلاً من المسؤولية عن الوضع الأمني.
جاء ذلك، في إطار انتقادات حادة شنها الوزير الإسرائيلي ضد اتفاق أوسلو، في تغريدة بـ”تويتر”، طالب فيها بإلغاء الاتفاق الموقع مع الفلسطينيين، معتبراً أنه “تم التوصل إليه من قبل أشخاص لا يمثلون الشعب الإسرائيلي”.
وتعرض الوزير الإسرائيلي لهجوم حاد من قبل متابعيه على “تويتر”، واتهامات بالفشل الذريع بالملف الأمني، الأمر الذي دفعه لتوجيه الانتقادات لقادة المؤسسة الأمنية على اعتبار أنهم المسؤولون عن التصعيد الحالي.
وقال الياهو: “اتفاق أوسلو تم إملاؤه من قبل أشخاص لم يحصلوا على التفويض من الجمهور، وأدى لإزالة الروح القتالية عن الجيش الإسرائيلي”، متابعاً: “الأموال الأجنبية أيضاً سمحت بتدريب ضباطنا على مفاهيم السلام على صورة الاتفاق”.
ورداً على ذلك، قال زعيم المعارضة، يائير لابيد: “وزير في الحكومة يتهم قادة الأجهزة الأمنية بالتمرد، عليه أن يثبت أنه على حق أو أن يستقيل من منصبه”.
وأضاف لابيد، في تغريدة عبر “تويتر”: “ليس لدينا جيش إسرائيلي آخر، والتحريض ضد النظام الأمني خارج عن السيطرة”.
بدوره، طالب عضو الكنيست عن المعارضة، ميكي ليفي، الوزير الإسرائيلي بـ”توضيح تصريحاته أو أن يطرد من قبل رئيس الوزراء من منصبه”، قائلاً: “مثل هذه التصريحات التحريضية لا يمكن أن تبقى في الهواء”.
وأضاف ليفي، في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”: “حان الوقت لأن يكون هناك حد لجنون واستبداد أعضاء هذه الحكومة الرهيبة”، حسب تعبيره.
ووفق تقارير عبرية، فإن تصريحات الوزير الإسرائيلي تمثل تنصلاً من مسؤولية الائتلاف الحكومي عن الوضع الأمني المتوتر، خاصة بعد اتهام وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير، الأسبوع الماضي، قادة المعارضة بـ”تشجيع أعداء إسرائيل على مهاجمتها”.