وزير إيراني يهدد بتصفية معارضين بالخارج

هدد وزير المخابرات الإيراني، إسماعيل خطيب النشطاء الإيرانيين في الخارج بـ«العقاب»، في أول تطور جديد عن عزم إيران تفعيل خلاياها الإرهابية في عدد من الدول لتنفيذ عمليات اغتيال للمناهضين لها.

وقال خطيب في مقابلة تلفزيونية: «سنعاقب كل من أضر بالشعب والبلد أينما كان في العالم»، متوعداً بمعاقبة المحتجين داخل البلاد، وذلك بعد مراسم الذكرى الثالثة للناشط الصحفي الإيراني روح الله زم الذي كان يقيم في فرنسا واختفى في أكتوبر 2019 إثر رحلة إلى العراق، وبعد ذلك أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان اعتقاله ونقله إلى إيران في 14 أكتوبر 2019.

في غضون ذلك، قضت السلطات الإيرانية بسجن عامل الإغاثة البلجيكي، الموقوف في طهران منذ ما يقرب من عشرة أشهر، أوليفييه فانديكاستيل، مدة 28 عاما وفقاً لما ذكر متحدث باسم عائلته اليوم (الأربعاء).

وقال صديق المعتقل البلجيكي والمتحدث باسم حملة تم إطلاقها للمطالبة بإطلاق سراحه، أوليفييه فان سيرتيغيم: العائلة مفجوعة، وذلك بعدما أبلغتها الحكومة بالنبأ.

وكانت أسرة فانديكاستيل، قد طلبت من الحكومة البلجيكية التحرك من أجل إطلاق سراحه، مبدية مخاوف على صحته، فيما كشفت شقيقة فانديكاستيل خلال مؤتمر صحفي في بروكسل عن تعرض شقيقها للتعذيب النفسي الذي لا يوصف، معتبرة أنه رهينة بريئة في معركة قضائية سياسية بين البلدين.

وأفادت عائلته أن أوليفييه 40 عاماً أوقف من دون سبب في طهران في 24 فبراير، وبدأ إضرابا عن الطعام في نوفمبر احتجاجا على تدهور ظروف اعتقاله في زنزانة انفرادية تحت الأرض.

وأعلنت المحكمة الدستورية البلجيكية، الخميس الماضي: تعليق معاهدة بلجيكية إيرانية لنقل مدانين كان قد أقرها البرلمان بطلب من الحكومة، في يوليو، للسماح بعودة فانديكاستيل.

وقالت المحامية، أوليفيا فينيه، التي تتولى الدفاع عن عائلة فانديكاستيل إن نموذج المعاهدة تقليدي للغاية على صعيد نقل«الموقوفين، غير أن المعاهدة الموقعة في مارس 2022 بين بروكسل وطهران بعيد اعتقال فانديكاستيل، أثارت جدلا كبيرا وطعونا من قبل معارضين إيرانيين في المنفى، معتبرين أن الاتفاق يمهد لنقل دبلوماسي إيراني أدين بتهمة الإرهاب في بلجيكا عام 2021 إلى طهران.

وحكمت محكمة بلجيكية في أنتويرب على الدبلوماسي، أسد الله أسدي، في فبراير 2021، بالسجن 20 عاما بعدما أدين بتهمة التخطيط بمساعدة شركاء بلجيكيين إيرانيين، لهجوم بقنابل كان سيستهدف التجمع السنوي الكبير في فرنسا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في 30 يونيو 2018.

وتعهدت الحكومة البلجيكية، يوم الجمعة الماضي، أن «تتواصل في الأيام المقبلة مع عائلة الموقوف»، وفق ما أفاد مصدر حكومي لوكالة فرانس برس.