أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري اليوم السبت26/3/2022، إنهاء الوزارة كافة الاستعدادات لشهر رمضان المبارك 2022، داعياً إلى شد الرحال والإقامة في المسجد الأقصى المبارك للتصدي لاقتحامات المستوطنين، وعدم تثبيت سياسات الاحتلال “الإسرائيلي”.
وأوضح الشيخ البكري في تصريح صحفي، أن الوزارة وضعت كافة البرامج الوعظية والدينية والإرشادية وكل ما يتعلق بقرب حلول شهر رمضان المبارك 2022.
خدمات المواطنين
وبين الشيخ البكري، أن الوزارة استعدت لتقديم كافة الخدمات للمواطنين خلال شهر رمضان، سواء على صعيد صندوق الزكاة، والتركيز في الشهر المبارك على عمل الخير ودفع الزكاة للفقراء والمساكين، من أجل تحقيق التكافل الاجتماعي في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه المجتمع الفلسطيني، وتكريس التعاون بين المواطنين وذلك من خلال تفقد الفقراء والمحتاجين.
وقال الشيخ البكري:”إن الوزارة استطاعت توفير 31 طناً من اللحوم ليتم توزيعها على الفقراء والمساكين والأيتام، من خلال المؤسسات والجمعيات”.
ولفت إلى أن الوزارة انتهت من خدمة المساجد، لإعدادها للصلوات الخمس والتراويح والاعتكاف التي تتميز بنكهة خاصة، مبيناً أن هناك 2600 مسجداً في الضفة المحتلة، و250 إماماً للمساجد.
خطاب موحد
وشدد البكري، على ضرورة التزام الأئمة والمؤذنين بخطة الوزارة بالتخفيف على الناس في المواعظ والصلاة وعدم التشديد عليهم، بالإضافة إلى ضرورة التقيد التام بمواعيد الأذان وخاصة آذان الافطار والامساك، وتنظيف المساجد وفرشها.
كما دعا البكري أئمة المساجد للدعوة لنشر المحبة والتعاون بين المواطنين، وهي رسالة مستمرة للفلسطينيين، في ظل الحصار والانقسام الحاصل، وهي رسالة واضحة للوزارة بضرورة تقوية أواصر المواطنين، بخطاب موحد.
موسم العمرة
وبشأن موسم العمرة خلال شهر رمضان المبارك، أكد الوزير البكري أن موسم العمرة متواصل وسيكون بشكل أكثر وأفضل حيث ستتواصل قوافل المعتمرين بأعداد كبيرة خلال الشهر الفضيل من الضفة وقطاع غزة.
وأوضح، أن العمرة باتت واقعاً لها وجود في فلسطين، بعد اعتماد جواز السفر الفلسطيني كوثيقة بدلاً من جواز السفر الأردني المؤقت، لمن يرغب بأداء مناسك الحج والعمرة.
ووفقاً للوزير البكري، فلا يوجد تصور واضح للأعداد التي ستسافر لأداء مناسك العمرة، خاصةً بعد سماح المملكة العربية السعودية بعد انتهاء أزمة وباء كورونا الذي أثَر على موسمي الحج والعمرة الأعوام الماضية.
المسجد الأقصى المبارك
وبخصوص المسجد الأقصى المبارك، وتحديداً السماح باقتحام المستوطنين له خلال شهر رمضان المبارك، حث البكري، الأئمة والخطباء بضرورة تشجيع المواطنين تكثيف التوافد على المسجد الأقصى، وشد الرحال إليه رغم إجراءات الاحتلال، وقيوده التي تحول بينهم وبين أدائهم لعبادتهم.
وبين الوزير البكري، أن الاحتلال يحاول تثبيت أركانه من خلال اجراءاته التعسفية التي لا يمكن القبول بها، مشدداً على أن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث المسجدين.
وحث على ضرورة التواجد في المسجد الأقصى المبارك وتوجيه المواطنين له خلال شهر رمضان وفي كافة الأيام، والرابط فيه حيث أن الإقامة في المسجد والصلاة فيه، والرباط فيه هو أكبر سلاح للدفاع عن المسجد الأقصى.
كما طالب الوزير البكري، المؤسسات الدولية تحمل مسؤولياتها تجاه الحرم الابراهيمي للحفاظ عليه من التعديات التي يقوم بها الاحتلال بحق الحرم، وضرورة قيام المجتمع الدولي بإلزام “إسرائيل” بتطبيق القرارات المتعلقة بحماية وحرية الوصول الى الأماكن المقدسة.
ويتعرض المسجد الابراهيمي إلى انتهاكات عديدة مستمرة منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف من عرقلة الوصول إليه وأداء الصلاة فيه و منع رفع الآذان من على مآذنه عشرات المرات ومنع القيام بأي نوع من الترميمات الخاصة به، وتحويله إلى ثكنة عسكرية، فارضة قيوداً صارمة وقاسية بحق المصلين.