وزير الإعلام البحريني لـ«»: العلاقات البحرينية السعودية أنموذج في الأخوّة التاريخية والتلاحم الوثيق ووحدة الهدف والمصير

أكد وزير الإعلام البحريني رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي بن محمد الرميحي ترحيب مملكة البحرين، قائدا وحكومة وشعبا، واعتزازها بزيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى بلده الثاني البحرين، وما تحمله من بشائر خير وسلام وازدهار، وآفاق رحبة لتعزيز التعاون والتكامل بين البلدين والشعبين الشقيقين إلى مستويات أكثر رسوخا وتقدما.

وأعرب الرميحي في تصريح لـ «» عن اعتزازه وجميع أبناء الشعب البحريني بهذه الزيارة الأخوية المباركة لولي العهد السعودي والوفد الرسمي والإعلامي المرافق، مؤكدا أهميتها في دفع مسيرة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، التي أرسى قواعدها الأجداد وتوارثها الآباء والأحفاد بفخر وعزة وبروابط متينة من الود وتآلف القلوب ووحدة الدين والدم والهدف والمصير المشترك ووشائج النسب والقربى، وتشابه العادات والتقاليد والإرث الحضاري، والجوار الجغرافي.

وأشاد وزير الإعلام البحريني بتقدم وازدهار العلاقات الثنائية كأنموذج يحتذى به في التلاحم والتحالف الوثيق والشراكة الاستراتيجية الوطيدة والشاملة في ظل القيادة الحكيمة للملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيدهما الله، والنتائج المثمرة لمجلس التنسيق السعودي البحريني منذ إنشائه وتشكيله برئاسة الأمير محمد بن سلمان، وأخيه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، حفظهما الله، وأهمية هذا المجلس في تعزيز التكامل بما يضمه من ست لجان فرعية للتنسيق السياسي، الأمني، الاقتصادي، الثقافي والإعلامي والسياحي والاجتماعي، والاستثماري والبيئي.

وأكد وزير الإعلام اعتزاز مملكة البحرين بقيادة الملك المفدى على الدوام بالتضامن مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والوقوف إلى جانبها في صف واحد، تقديرا لوقفاتها التاريخية المشرفة كعمق حيوي واستراتيجي إلى جانب أمنها واستقرارها، ودعمها لمسيرتها التنموية، ودورها الريادي في حماية الأمن القومي الخليجي والعربي، وقيادتها الحكيمة للعالم العربي والإسلامي على طريق السلام والازدهار، ومكانتها الدينية الجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين، وهو ما عبر عنه الملك في مناسبات عديدة بتأكيد أن «مملكة البحرين اختارت على مدى تاريخها التضامن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأنها تقف دائما في صف واحد مع شقيقتها الكبرى لإيمانها التام بأن ذلك هو الضمان الأكيد لثبات الأمن والاستقرار والتصدي للأخطار والتدخلات وبما يحفظ أمن واستقرار دولنا وشعوبنا الخليجية ويصون مكتسباتها التنموية والحضارية».

وأشار إلى دعم مملكة البحرين والعالم العربي والإسلامي لكل ما تتخذه السعودية من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والذود عن الأمن القومي العربي في مواجهة التنظيمات المتطرفة والتدخلات الخارجية، وتثمين تضحياتها المشرفة في قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية نحو حل شامل للأزمة اليمنية وفقا لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وما تقدمه من مساعدات للشعب اليمني من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية، والتصدي لعملياتها العدوانية بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والموانئ البحرية والجوية والمنشآت النفطية في السعودية، وانتهاكاتها الصارخة للمواثيق الدولية.

وأضاف أن العالم ينظر بتقدير وإعجاب كبيرين للمبادرات التنموية والإصلاحية الطموحة للأمير محمد بن سلمان، التي عززت من مكانة المملكة العربية السعودية الشقيقة في مصاف البلدان المتقدمة والرائدة في مجالات الاقتصاد والاستثمارات وحماية البيئة والسياحة والرياضة، بعد نجاحها في رئاسة مجموعة العشرين، ودورها الريادي في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والنفطي العالمي، وتنظيمها الفعاليات الدولية الكبرى كقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر والنسخة الخامسة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، والنسخة الأولى لسباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1، وغيرها من المبادرات في إطار رؤية السعودية 2030.

ونوه الرميحي بحرص مملكة البحرين على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع المملكة العربية السعودية أكبر شريك اقتصادي وتجاري لها، مشيرا إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، وإقامة العديد من المشاريع الاستثمارية والمالية والتجارية المشتركة، متوقعا أن يشكل إنشاء جسر الملك حمد إضافة قوية لمسيرة هذه الشراكة الاقتصادية، إلى جانب جسر الملك فهد، لاسيما مع ارتباطه بشبكة سكك حديد دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى اهتمام البلدين بتعزيز التعاون الإعلامي، من خلال تبادل الأخبار والمعلومات ونقل الخبرات الفنية وتوحيد التحرك الإعلامي في المحافل الخليجية والعربية والدولية، بما يرتقي بدور الإعلام في نشر التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب والحضارات ومكافحة التطرف والإرهاب، ودعم التنمية المستدامة، ومساندة القضايا العربية والإسلامية، إلى جانب تعزيز التعاون الأمني والدفاعي الذي اكتسب دفعة قوية بتفعيل القيادة العسكرية الخليجية الموحدة، وافتتاح مقرها الجديد مؤخرا في الرياض، وتضم وحدات برية وجوية وبحرية ودفاع جوي، وغيرها من إنجازات التعاون على المستوى الثنائي وفي إطار مجلس التعاون الخليجي.

وأكد الرميحي أن الزيارة الأخوية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لها خصوصية في كل بيت بحريني، ومبعث للفخر والاعتزاز وللتفاؤل بتعظيم إنجازات مجلس التنسيق السعودي البحريني بتوقيع المزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وتعميق الشراكة الأخوية التاريخية الوثيقة والمتنامية بين شعب واحد وبلدين يجمعهما مصير واحد، وإرث تاريخي وحضاري مشترك، ورؤى متطابقة تنشد أمن واستقرار المنطقة، ومصالح شعوبها الشقيقة في السلام والرخاء والتقدم.