وزير التعليم: تحصين 37% من طلاب التعليم العام بجرعتين.. و59% في «الجامعي»

أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، أن الوزارة ستبدأ عاماً دراسياً استثنائياً في تطبيق مناهج جديدة لسلاسل عالمية، وخطط دراسية جديدة من خلال ثلاثة فصول دراسية، وتطبيق السنة الأولى المشتركة للثانوية.

وأكد خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي، الذي عقد اليوم (الخميس)، التنسيق والتكامل مع وزارة الصحة لخدمة الطلاب والطالبات، حيث تستمر وزارة التعليم في مسؤوليتها تجاه تعليمهم، ووزارة الصحة تقدم اللقاح.

وقال: سيبدأ العام الدراسي القادم للطلبة حضورياً في التعليم الجامعي والتدريب التقني والمرحلتين المتوسطة والثانوية بعد حصولهم على جرعتين من لقاح كورونا؛ حفاظاً على صحتهم وسلامة أسرهم ومجتمعهم، وسيبدأ الطلبة في المرحلة الابتدائية عامهم الدراسي عن بُعد حتى 30 أكتوبر القادم، من خلال منصة «مدرستي»، ورياض الأطفال عبر منصة «روضتي».

وأكد وزير التعليم حضور جميع المعلمين في المرحلتين المتوسطة والثانوية بمدارسهم، فيما سيكون حضور معلمي المرحلة الابتدائية عن بُعد حتى 30 أكتوبر.

وقال: الطلبة الذين لم يحصلوا على جرعتي لقاح كورونا لن يتاح لهم الحضور للمنشأة التعليمية؛ حفاظاً على سلامة الجميع وأسرهم، وسيقوم المعلم أو المعلمة برفع الدروس اليومية لهم على منصة «مدرستي» لاستكمال رحلتهم التعليمية، وإتاحة البدائل التعليمية في المنصة.

وكشف أن توقيت الدراسة عن بُعد في منصة «مدرستي» للمرحلة الابتدائية سيبدأ الساعة 3:30 عصراً وسيستمر حتى 7 مساءً.

وطمأن الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم على اتخاذ الوزارة لكافة الإجراءات الاحترازية؛ للحد من الإصابات أو انتقالها داخل المدارس، معلنا أنه في حال وجود إصابات بين الطلاب والطالبات لا قدر الله أو اشتباه في إصابة داخل الفصل؛ فسيتم تعليق الدراسة في الفصل 10 أيام، وتحويل العملية التعليمية عن بُعد إلى منصة «مدرستي»، وفي حال تم رصد حالتين أو أكثر في فصول مختلفة بالمدرسة؛ فسيتم تعليق الحضور للمدرسة، ويتحوّل جميع الطلبة للدراسة عن بُعد.

وأفاد وزير التعليم بأنه سيتم استبدال الأنشطة الصفية وغير الصفية التي لا تحقق التباعد الجسدي بأنشطة تضمن سلامة الطلبة وتحقق كافة الإجراءات الاحترازية، مع تهيئة فرق عمل داخل المدرسة للتأكد من ذلك.

وكشف أن نسبة الطلبة في التعليم العام الذين حصلوا على جرعة واحدة من لقاح كورونا بلغت (93%)، ومن حصلوا على جرعتين بلغت نسبتهم (37%)، أما طلبة التعليم الجامعي الذين حصلوا على جرعة واحدة بلغت نسبتهم (85%)، ومن حصلوا على جرعتين بلغت نسبتهم (59%)، متوقعا زيادة هذه النسب مستقبلاً.

ووجه وزير التعليم رسالة لكل ولي أمر، بقوله: أبناؤك هم أغلى ما تملك، وأغلى ما يملك الوطن.. ونحن مستأمنون عليهم جميعاً في تعليمهم والحفاظ على صحتهم.. فلا تتأخر في تحصينهم وحصولهم على اللقاح.

وأضاف: سيتم التعامل مع المعلمين والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس الذين لم يحصلوا على جرعتي لقاح؛ وفق الآلية المعتمدة والمعلنة من وزارة الموارد البشرية كجهة اختصاص، مشددا على أنه لن يتم استثناء مدارس التعليم الأهلي والأجنبي من حضور طلبة المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، ولا يمكن التمييز بين التعليم الحكومي والأهلي.

ورفع وزير التعليم شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على دعمهما المتواصل لقطاع التعليم، إذ إن التعليم في المملكة لم يتوقف ليوم واحد في جميع المراحل التعليمية؛ رغم تعثره في عدد من الدول بسبب كورونا، كما شكر المعلمين والمعلمات وأعضاء هيئات التدريس والتدريب التقني والإداريين على جهودهم المخلصة لخدمة العملية التعليمية، كما أعرب عن شكره لأولياء الأمور وشركاء التعليم على تعاونهم، داعيا الله أن يوفق أبناءنا وبناتنا الطلاب والطالبات في عامهم الدراسي الجديد.

وقال: حقق التعليم بدعم القيادة الرشيدة إنجازات كبرى للوطن، ومنها اختيار منصة مدرستي ضمن أفضل أربعة نماذج عالمية في التعليم عن بُعد، كما تم التطوير الشامل للخطط الدراسية وإعداد (34) منهجاً جديداً، وتطوير (89) منهجاً قائماً، وإنهاء نحو (120) ألف تعديل في محتوى المناهج خلال السنتين الماضيتين.

وأشاد بحصول 125 طالباً وطالبة على ميداليات في الأولمبياد الدولية خلال عامي 2020 و2021، وتقدّم المملكة في اختبارات التيمز 2019 في جميع المؤشرات مقارنةً بنتائج 2015، إضافة إلى حصول المملكة على المرتبة الأولى عربياً، و12 على مجموعة العشرين، و14 عالمياً في أبحاث كورونا، وحلول 10 جامعات سعودية ضمن أفضل الجامعات عالمياً في تصنيف التايمز، و6 جامعات ضمن الأفضل عالمياً في تصنيف شنغهاي 2021.

وكشف تحويل 50 كلية مجتمع إلى كليات تطبيقية لتلبية حاجات سوق العمل، موضحا أنه تمت تهيئة وتجهيز المباني المدرسية، وتأمين المواد الخاصة بتطبيق الإجراءات الاحترازية في المدارس بكافة إدارات التعليم بمبلغ أكثر من مليار ريال، وتم الاستغناء عن 671 مبنى مستأجراً خلال العامين الماضيين، واستلام 232 مبنى بطاقة استيعابية تبلغ 119 ألف طالب وطالبة، وتجهيز 30 ألف حافلة ومركبة مدرسية لنقل 1.2 مليون طالب وطالبة في 21 ألف مدرسة، وتوزيع أكثر من 71 مليون كتاب على المدارس استعداداً للعام الدراسي.

وأضاف: تم تدريب أكثر من 331 ألف معلم ومعلمة خلال إجازة الصيف؛ للاستثمار الأمثل لقدراتهم بما يخدم العملية التعليمية، وإضافة 1497 فصلاً لرياض الأطفال للعام الدراسي المقبل؛ سيلتحق بها 34,500 طالب وطالبة، وإضافة 7923 فصلاً للصفوف الأولية (بنين)؛ سيلتحق بها أكثر من 205 آلاف طالب وطالبة يُسند تدريسهم للمعلمات في مدارس الطفولة المبكرة، في حين تم رفع نسبة إسناد تدريس البنين في مرحلة الطفولة المبكرة للمعلمات إلى 40%.

وأكد وزير التعليم الشراكة المستمرة مع وزارة الاتصالات في توفير شبكة إنترنت في المواقع النائية لضمان الدخول على المنصات التعليمية، مع توفير بدائل قنوات عين الفضائية لاستمرار الرحلة التعليمية للطلبة.

وفي ما يخص حركة نقل المعلمين، قال وزير التعليم: الوزارة تتفهم رغبات المعلمين والمعلمات عند إعداد إجراءات النقل، وتحرص أن يكون عدد المستفيدين من النقل في كل عام محققاً لتلك الرغبات، ولكن من المهم أن يكون النقل وفقاً للاحتياج، ولا يسبب عجزاً في الكادر التعليمي للمدرسة.