كشف وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، عن سبب تأخر مخصصات الشؤون الاجتماعية.
وقال مجدلاني: “إنّ الحكومة الفلسطينية لم تتلق أي مساعدات من أية دولة أجنبية أو عربية منذ بداية العام، ما أخر دفع مخصصات الأسر الفقيرة، وأثر على أداء الوزارة للعديد من خدماتها التي تقدمها للأسر الفقيرة والفئات المهمشة”.
جاء ذلك خلال لقائه ومحافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي، اليوم مع ممثلين عن الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والقطاع الخاص وفعاليات محافظة طوباس، في مقر جمعية طوباس الخيرية، ضمن جهود الحكومة لإعادة الاعتبار لجهود التواصل القائمة، واستمرار التنسيق والحوار المشترك.
واكّد على أنّ الوزارة تبذل جهوداً حثيثة بالتعاون مع وزارة المالية لتأمين صرف مخصصات الأسر الفقيرة في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أنّ أي حكومة لا تستطيع تقديم الخدمات الاجتماعية وحدها.
ووفي سياق آخر، شدد مجدلاني، على أنّ مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية هي شريك فاعل وحقيقي مساند لجهود الحكومة في تقديم الخدمات الاجتماعية، وفق منظومة الحماية الاجتماعية الشاملة”.
وأضاف: “أنّ الوزارة تصب جهودها لتفعيل واستمرار جهود التواصل والتنسيق والحوار المشترك المفتوح مع مؤسسات المجتمع المدني والمحلي، باعتباره اللبنة الأساسية للحوار المجتمعي مع الشركاء، من أجل استخلاص الدروس والعبر، وبناء منظومة حماية اجتماعية شاملة”.
وتابع: “إنّ الوزارة استحدثت خلال عام 2019 مجالس التخطيط في المحافظات، التي تهدف إلى التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم مع المواطنين ولهم”.
وأشار إلى أنّ الوزارة تباشر إعادة الاعتبار لعمل مجالس التخطيط بعد انقطاع عملها بسبب الجائحة، كما طورت نظام شراء خدمة جديد لشراء الخدمة من الجمعيات وفق أسس مهنية، تجعل عملية المتابعة سهلة، حرصاً على الشراكة والتعاون مع الجمعيات الخيرية واستمرار عملها.
وحث مجدلاني، كافة الجمعيات على تصويب أوضاعها القانونية، ومراعاة معايير السلامة العامة وتقديم الخدمات وفقًا لمعايير الجودة ومراعاة إنسانية النزلاء.
ودعا الفعاليات الرسمية والأهلية والشخصيات الاعتبارية في المحافظة، إلى مزيد من التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص ومنظمات المجتمع المدني، وإلى ضرورة التسجيل عبر البوابة الالكترونية للمساعدات الاجتماعية التي استحدثتها الوزارة لضمان النزاهة والشفافية وعدم الازدواجية في تقديم المساعدة، وتذليل العقبات التي تعترض تنفيذها، لتسهيل عملية تنسيق المساعدات والخدمات وإحداث أكبر تغطية ممكنة.
وشكر مجدلاني، في ختام حديثه، مختلف الشركاء والجمعيات التي كان لها دورًا بارزًا في مساندة جهود الحكومة والتعاون لتوفير احتياجات المواطنين، وتقديم الرعاية للفئات الأكثر تهميشًا وفقرًا، وثمن الدور الكبير للجمعيات الخيرية خلال أزمة “كورونا”، مؤكدًا الشراكة الحقيقية مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في قطاع الحماية الاجتماعية والعمل الإنساني.